إفشال عملية تفجير انتحارية بسيارة مفخخة في بومرداس علمت النصر من مصادر متطابقة أنه تم خلال نهاية الأسبوع الماضي إفشال عملية انتحارية كانت الجماعات الإرهابية تريد تنفيذها لفك الحصار عن العناصر الإرهابية المحاصرة في غابات ولايتي تيزي وزو وبومرداس. وأكدت ذات المصادر أنه تم إفشال هذه العملية بضواحي بلدية برج منايل حيث تم اكتشاف سيارة مفخخة كان الإرهابيون بصدد استعمالها في إحدى عملياتهم الإجرامية التي قالت ذات المصادر أنه من المرجح أن تكون عملية انتحارية، غير أن يقظة المصالح الأمنية أفشلت المخطط الإرهابي، حيث أن سائق السيارة قد لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة بمجرد مشاهدته لعناصر الأمن، ويجري حاليا التحقيق والبحث لتحديد هوية الأشخاص الذين كانوا وراء هذه العملية والذين قاموا بإدخال كمية معتبرة من المتفجرات في سرية تامة إلى منطقة برج منايل، وهي العملية التي كشفت مخططات الجماعات الإرهابية المنضوية تحت لواء ما يعرف بالجماعة السلفية للدعوة التي كانت تهدف بذلك إلى فك الحصار على العناصر الإرهابية المحاصرة منذ أكثر من أسبوعيين بغابات سيدي على بوناب ومزرانة بتيزي وزو .ومن جهة أخرى علمت النصر أن قوات الجيش تمكنت ليلة أول أمس من القضاء على إرهابي بضواحي غابة اعكوران وجاء ذلك بعد اشتباك عناصر الجيش الوطني الشعبي مع جماعة إرهابية مسلحة أسفرت على مصرع أحدهما واسترجاع قطعة سلاح كانت بحوزته، وحسب ذات المصادر فإن الإرهابيين الذين اشتبكوا مع عناصر الجيش باعكوران كانوا بصدد نقل المؤونة لمعاقل التنظيم بالمنطقة، وعلى صعيد آخر تستمر مصالح الأمن والدرك والجيش في تكثيف المراقبة والتفتيش على طول الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين تادمايت وتيزي وزو وعزازقة. وحسب مصادر النصر فإن عملية التخطيط للتفجيرات جاءت بعد فقدان التنظيم لعدد هام من الإرهابيين معظمهم من الجيل الأول لهذه الجماعات، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بفضل العمل الإستعلاماتي المستمر من كشف جملة الاعتداءات التي خطط لها أتباع وبقايا الإرهابيين نزولا عند طلب درودكال الذي أعطى إشارة الشروع في عمليات جديدة في محاولة لاستعادة صورة الاعتداءات الانتحارية التي كانت ترتكبها الجماعات الإرهابية سابقا، وهي العمليات التي تهدف أساسا للحصول على صدى إعلامي، وأضافت ذات المصادر أن تعطيل شبكة الهواتف النقالة المتواصلة منذ بدأ عملية التمشيط، تسمح لقوات الجيش بتمشيط الجبال وتأمين المواطنين أثناء عمليات التفتيش عن العربات المفخخة التي أكدت مصادر أن مواقعها مجهولة. وقد تلقى التنظيم الإرهابي ضربات موجعة خلال الأسابيع الأخيرة، بالإضافة إلى تراجع تجنيد عناصر جديدة، وكذا تفكيك خلايا الدعم التي كانت تمثل القاعدة الخلفية لنشاط الجماعات الإرهابية، كما تكبدت هذه الجماعات الإرهابية خسائر فادحة حيث فقدت 29 عنصرا من بينهم أمير "كتيبة الأنصار" الذي تقول مصادرنا أنه لقي حتفه خلال اليوم السابع من عملية التمشيط الكبرى التي باشرتها قوات الجيش الوطني الشعبي مدعمة بمختلف أسلاك الأمن الأخرى بغابات ولاية تيزي وزو منذ قرابة أسبوعين. و أوردت مصادر حسنة الإطلاع أن عملية التمشيط امتدت منذ يوم أمس لتشمل العديد من المناطق الغابية بولايتي البويرة وبجاية.