مردود جيد للزيتون وتوقع بنزول أسعاره إلى 100 دينار يسابق سكان الجهة الشمالية بولاية ميلة الزمن من أجل جمع غلة الزيتون وتحصيلها في أحسن الظروف لا سيما المناخية منها مستغلين في ذلك العطلة المدرسية للأبناء حيث تم تجنيد القادرين منهم للمساهمة في جني المحصول والدفع به نحو المعاصر الموزعة بالمنطقة قبل أن تتقلب الأحوال الجوية خاصة والمنطقة لبست الاسبوع الفارط حلة ثلجية بيضاء وأثرت على الحملة وقتها. المنتجون لهذه المادة الحيوية يستبشرون خيرا بمنتوج ومردود هذا الموسم الذي يعتبرونه الأفضل مقارنة بالموسم الفارط الأمر الذي سينعكس بالايجاب على سعر البيع بالنسبة للمستهلكين حيث يشير البعض بأن سعر اللتر الواحد الذي بيعت به باكورة إنتاج هذا الموسم والمقدر ب500 دج سيعرف تراجعا خلال الأيام القادمة وقد يصل إلى 100 دج للتر الواحد. مدير المصالح الفلاحية بالنيابة لولاية ميلة السيد كركاطو قدر المساحة الاجمالية لأشجار الزيتون المتمركزة بالخصوص في الجهة الشمالية للولاية مثلما سبقت الاشارة إليه ب6700 هكتار أما المساحة المنتجة منها هذه السنة هي في حدود ال52% أي 3500 هكتار منها 2900 هكتار خاصة بالزيتون المنتج للزيت والباقي خاص بزيتون المائدة أي الذي يؤكل بعد تصبيره علما وأن الهكتار الواحد يحتوي على حوالي 100 شجرة زيتون. ذات المسؤول أوضح أن عملية جني الزيتون أنطلقت بصفة رسمية ومكثفة أواخر شهر نوفمبر المنقضي وهي متواصلة حيث بلغت تقديرات الجني مساحة 2414 هكتارا فيما بلغ الانتاج المحصل عليه حتى هذه الساعة 36652 قنطارا حيث تم عصر 3956 قنطارا أنتجت 59425 لترا أي بمردود 15 لتر في القنطار أما مردود ثمرة الزيتون في حد ذاتها فهي 16 قنطار في الهكتار وهي في الغالب من نوع الشملال والسيقواز أما معاصر الزيتون التي تتوفر عليها الولاية فعددها 34 معصرة منها ثمانية عصرية كلها متواجدة بشمال الولاية. المساحة غير المعنية بالجني لهذا الموسم يؤكد ذات المسؤول أشجارها لازالت صغيرة غير منتجة تم زرعها في مساحات جديدة أو بالمساحات القديمة في إطار تجديد وتعويض الأشجار التي أصابها الهرم والعقم ليشير السيد كركاطو الى ضعف العناية التي تتلقاها شجرة الزيتون من قبل أصحابها حيث يحرمونها من حقها في الزيت واستعمال الأدوية، التحويض وغيرها من عمليات الحماية فلا يعودون إليها إلا وقت الجني وهذا رغم عمليات التوعية والتحسيس التي يبذلها أعوان وتقني المديرية في هذا الجانب. ذات المتحدث أوضح أن الدولة تقدم مساعدات سخية للراغبين في زرع أشجار الزيتون حيث ينالون ثلاثة ملايين عن الهكتار الواحد ناهيك عن المرافقات الأخرى داعيا سكان الولاية الذي لهم مساحات قابلة للتشجير الى الإستفادة من هذا البرنامج المفتوح، ثم أن جهة شمال ميلة ازدادت ملاءمتها لمثل هذا النشاط بالنظر لمياه سد بني هارون التي أصبحت توفر رطوبة كبيرة كما أن ذلك يدخل في إطار حماية مياه السد من التوحل. وشجرة الزيتون كما هو معلوم تمثل خزان ثروة ولها فوائد جمة بيئية وإقتصادية.