يرتقب إنتاج أكثر من 100 ألف قنطار من الزيتون بولاية برج بوعريريج برسم الموسم الفلاحي الحالي حسب ما أفادت مديرية المصالح الفلاحية. وسيجنى من أشجار الزيتون المستغلة على مساحة تقارب 15 ألف هكتار تقريبا "ما بين 10 و20 بالمائة من الزيتون كزيادة مقارنة بالسنة الماضية حيث تم قطف أكثر من 93 ألف قنطار على الرغم من قلة اليد العاملة بالبساتين الواسعة بهذه الولاية" حسب ما أضاف نفس المصدر. وأشارت مديرية المصالح الفلاحية إلى أن الطرق التقليدية لجمع هذا المحصول لا تزال قائمة في بساتين الزيتون العائلية المتواجدة بالمناطق الجبلية للبيبان حيث بدأت اليد العاملة تسن و تقل مضيفة بأن سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون يباع حاليا ب 450 دينارا و هو مرشح لأن يرتفع على الأقل ب 100 دينار" بينما زيتون المائدة "فلا يقل عن 50 دينار للكيلوغرام في الأسواق". ويؤكد أصحاب معاصر الزيتون العائلية هذا الاتجاه ويتفقون على أن " أحسن زيت زيتون " يأتي من بلديات كل من الجعافرة و تفرق و زمورة و المنصورة " وهي أكثر غلاءا على الرغم من التوقعات الجيدة للإنتاج " . وحسب رأيهم فإن " المعاصر لا تشتغل بوتيرة أفضل للإنتاج في ظل نقص المحصول اليومي الجيد والذي يشرف عليه حاليا أفراد الأسر ولاسيما النساء". ولن يتم تحصيل نفس الإنتاج إلا خلال العطل المدرسية المقبلة حيث ستزيد اليد العاملة بفضل سواعد الأطفال التي يعول عليها خلال هذه الفترة. ويعد زيت الزيتون الذي تنتجه ولاية برج بوعريريج من أفضل الزيوت المنتجة في المناطق الشمالية للبيبان. وفي الواقع فإن كل شمال ولاية برج بوعريريج لاسيما في الجعافرة وزمورة يفتقر إلى المساحات الزراعية الشاسعة ولا يضم إلا البساتين السلفية التي تمثل أكثر من 60 بالمائة من عائدات الكثير من العائلات. وبالنسبة إلى المصالح التقنية لمديرية الفلاحة فإنه يجب انتظار انتهاء حملة جني الزيتون للتصريح بقيمة الإنتاج بدقة لأن هناك بساتين جديدة تم إدخالها للمرة الأولى في الإنتاج خلال هذا الموسم. كما يجب أيضا أخذ بعين الاعتبار أن ولاية برج بوعريريج تضم 6 معاصر حديثة و 53 معصرة نصف آلية و35 تقليدية و تتمركز هذه المعاصر في كل من الجعافرة زمورة و المنصورة. وهناك حوالي مليوني شجرة زيتون موجهة للإنتاج في هذه الولاية التي استفادت حسب المصالح الفلاحية من برنامج جديد تستهدف بدعم من السلطات العمومية تشجير 15 ألف هكتار خلال السنوات الأربع المقبلة.