القطب الطبي الجهوي يفتح أبوابه أمام المستثمرين الخواص خصصت سلطات ولاية سطيف قطعة ارض تتربع على مساحة 65135 مترا مربعا من أجل تجسيد القطب الطبي الجهوي الذي تقرر انشاؤه بمنطقة الباز غرب مدينة سطيف، والذي يعد من أكبر المشاريع التي استفادت منها الولاية في قطاع الصحة. نسبة كبيرة من المساحة المذكورة تم تخصيصها للمستثمرين الخواص لانجاز مشاريعهم المقترحة والتي تتضمن مصحة للأم والطفل تشمل أمراض النساء والجراحة بالمنظار وطب الأطفال، بالاضافة الى مصحة أخرى لجراحة أمراض الأنف والأذن والحنجرة، ومركز للتصوير بالأشعة والسكانير، ومصحات أخرى لتشخيص وعلاج الكلى والمسالك البولية وجراحة الأعصاب، وجراحة الأسنان وطب العيون، زيادة على مركز متخصص في أمراض الرئة والجراحة بالمنظار، مع اقتراح مدرسة في التكوين شبه الطبي. المستثمرون المكلفون بانجاز الهياكل الصحية المذكورة استفادوا من عدة امتيازات خاصة المتعلقة بالعقار، وهذا بغرض انجاز مشاريعهم في آجالها المحددة في دفاتر الشروط. وتجدر الاشارة أن المشروع الطبي الضخم المذكور، يتضمن الى جانب مشاريع المستثمرين الخواص، انجاز عدة مرافق صحية كبرى، على غرار المستشفى الجهوي لأمراض السرطان الذي انطلقت اشغال انجازه سنة 2007 من طرف مقاولة صينية، بغلاف مالي يفوق 120 مليار سنتيم، وحسب مصالح مديرية الصحة فإنه ينتظر تسليمه قبل نهاية السنة الجارية. المشروع المذكور يتربع على مساحة ثمانية هكتارات، ويضم عشرة أجنحة تتضمن العديد من التخصصات الطبية والجراحة ومخابر التحليل والتصوير بالأشعة، بالاضافة الى مصلحة للأطفال بسعة 16 سريرا، ومصلحة استشفائية خاصة بالعلاج على المدى البعيد بسعة 80 سريرا، فضلا عن العديد من المرافق الخدماتية والهياكل الضرورية التي من شأنها التكفل الجيد بالمرضى. وبالموازاة مع هذا المرفق الحيوي، ينتظر أيضا استيلام المستشفى الجديد للأم والطفل قبل نهاية السنة الجارية، وهو المشروع الذي خصصت له اعتمادات مالية تفوق 100 مليار سنتيم، ويضم مصلحة لطب الأطفال بطاقة 80 سريرا ومصلحة للجراحة بسعة 42 سريرا بالاضافة الى عيادة للنساء والتوليد بسعة 80 سريرا، ومصلحة للاستعجالات الطبية والجراحية الخاصة بالأطفال وأخرى لاجراء الفحوصات، فضلا عن قسم للانعاش الطبي، وقسم خاص بالاشعة يضم جهاز سكانير ومخبرا للتحاليل الطبية وقسما لجراحة الأسنان. الى جانب هذا المشروع تدعم القطب الطبي الجهوي بعيادة متخصصة في أمراض العيون تندرج في اطار الشراكة بين الجزائر وكوبا ومن المنتظر أن تنطلق اشغال هذا المشروع خلال الأيام القليلة القادمة بعد اختيار الأرضية التي سينجز عليها. مع العلم أن كل المشاريع المندرجة ضمن القطب المذكور تقع بمنطقة ملائمة بعيدة عن ضجيج المدينة، بالاضافة الى قربها من كلية الطب وكلية العلوم التابعتين للقطب الجامعي الثاني الكائن بمنطقة "الباز" وتجدر الاشارة أن الولاية تتوفر حاليا على 10 مستشفيات بطاقة استيعاب تقدر ب 2289 سريرا بالاضافة الى 62 عيادة متعددة الخدمات و 27 عيادة ولادة في الأرياف و215 قاعة علاج.