ندرة حادة في مياه الشرب والسقي بالحوش ساهم التأخر الكبير في تجهيز المناقب الفلاحية السبعة التي استفادت بهم بلدية الحوش في إطار برنامج الاتحاد الأوروبي موسم 2006/2005 في تفاقم مشكلة ندرة مياه السقي بالمنطقة عموما الأمر الذي أثر سلبا على مختلف المزروعات على غرار ثروة النخيل بحيث ناشد أصحابها بضرورة التدخل العاجل لإنقاذها من خطر العطش الذي يتهددها خاصة بعد أن تم تحويل مجرى وادي بسكرة الى سد منبع الغزلان بلوطاية فضلا عن جفاف وادي جدي بسبب إنخفاض معدل التساقطات المطرية الأمر الذي نجم عنه حسب بعض المتضررين هلاك مئات النخيل المثمرة خاصة بمنطقة السعدة والتجمعات القريبة وحفاظا على بقية النخيل من الموت المحتم إضطر عشرات المالكين الى إستئجار مياه المناقب التابعة للخواص بمقابل 120 دج للساعة الواحدة الندرة الحادة أثرت حتى على الثروة الحيوانية بالمنطقة إعتبارا من كونها رعوية إذ يجد المربون صعوبات جمة في الحصول على مصادر مائية لماشيتهم، مما يدفعهم من للتوجه نحو مدن الشمال قبل حلول فصل الصيف، زراعة الحبوب، من جهتها تقلصت بشكل كبير بعدما كانت المنطقة تمون السوق المحلية والوطنية خاصة بمنتوج القمح الذي كانت تشتهر به المنطقة عموما، مشكلة المياه إمتدت حتى الى الموجهة للإستهلاك اليومي بحيث يشتكي السكان من رداءة نوعية المياه التي تحتوي على شوائب تلحظها العين المجردة حسب تأكيدات السكان، فضلا على مولحتها الشديدة، مما دفع السكان الى إقتناء مياه الصهاريج حتى في الاستعمالات الأخرى هذه المعضلة أجبرت العديد من العائلات الى الهجرة نحو المدن المجاورة التي تتوفر على ظروف معيشية أفضل هذه المشكلة المتجذرة منذ سنوات أقرها رئيس البلدية الذي أكد أن هناك لجنة تقنية عاينت الوضعية منذ مدة بهدف إيجاد مصادر مائية يمكن من خلالها تموين سكان البلدية بالمياه الصالحة للشرب. وأشار ذات المسؤول أن مشكلة تدفق المياه القذرة على مستوى قرية سيدي محمد موسى التابعة لذات البلدية ستعرف طريقها الى الحل بعد أن تم التكفل بهذا الملف في إطار وضع حد لهذه الظاهرة التي أرقت السكان وأثارت مخاوفهم خوفا من تعرضهم للإصابة بأحد الأمراض الوبائية المتنقلة عبر المياه.