غنائي بالفرنسية هو رد جميل للجمهور الذي تعلم العربية من أجلي بمناسبة صدور ألبومها الرابع التقت مجلة "جون أفريك" بالفنانة المغتربة سعاد ماسي، التي أكدت التزامها بقضايا المرأة، وسعيها الدائم الى اسعاد معجبيها من خلال المزج بين الفلكور والروك والتغني بالنصوص الشعرية النضالية التي تحمل قضايا انسانية واجتماعية. وفي مقهى بالحي اللاتيني بباريس الذي تستقبل فيه الصحفيين ردت الفنانة وهي أم لرضيع في الشهر الثالث على الأسئلة بكل عفوية. فقالت أن ألبومها الجديد يتضمن أغنيتين بالفرنسية هما نتاج تعاون مع ميشال فرنسوا، في ثنائي مع الفنان المشهور فرانسيس كابرال فكان ألبوما يحمل نغمات بسيطة مفعمة بالانسانية.وردت أن الغناء بالفرنسية هو رد جميل لجمهورها الذي هو 95 بالمئة فرنسيين، أو ناطقين بها والذين كانوا بجانبها منذ بداياتها ولا يفهمون العربية، ولكنهم يحضرون كل حفلاتها ويرددون أغانيها عن ظهر قلب بعضهم بادر بتعلم العربية ولهذا بادرت بهذا الجهد للغناء بالفرنسية وتطمح للغناء بعدة لغات أخرى لأنها أصبحت فنانة عالمية ولكن تأليفها بالعربية أسهل لأنها تتلاءم مع كل الأنواع الموسيقية. وقد إلتقت في الجزائر والمغرب بفرق تغني الروك والبانك والريقي بالعربية وفي فرنسا لمرونتها.سعاد قالت أنها مازالت وفية في أغانيها لقضايا المرأة وهو ما جعلها تكتب قطعة - نصيرة - بعد أن التقت بامرأة تعرضت للعنف والضرب. ثم كتبت سميرة مسكينة وهي امرأة لها أحلام مكسورة لأنها لا تستطيع تحقيقها بسبب بعض الذهنيات في بلاد المغرب وهي الحقيقة اليومية لكثير من النساء وهو ما يجعل الكثير من المعجبين يسألونها دائما كيف استطاعت البروز في الفن وهي امرأة. وعن علاقتها بمعجبيها قالت أنهم بمثابة اصدقاء تلتقي بهم بسهولة وتحب ثقتهم فيها وتحاول أن تكون قريبة منهم والاستماع الى اهتماماتهم، هذا ما قالته امرأة في سويسرا /أنا سميرة المسكينة/ وهي ربما أنا في سن ال 17 عندما كنت أحلم بالرجل المثالي ولكن اليوم أتجنب الحديث عن الأمير الجميل المخلص فوق الحصان الأبيض لابنتي صاحبة ال 5 سنوات بل أحدثها عن الأمل". وعن علاقتها بالبلاد التي تركتها منذ 6 سنوات ومعجبيها فيها قالت أزورها باستمرار ولكن نوع غنائها لا يقبل عليه المنتجين الجزائريين والموزعين وأنها جد مسرورة بالاستقرار الذي تعرفه البلاد والناس الذين عاد اليهم الأمل، وأضافت أن أغنية "رسالة الى سي أحمد" اقتبستها من قصة رئيس بلدية حول الأموال وهو في السجن بتهمة الفساد وأنها مسرورة بمعاقبة المفسدين وهذا ما يجعلها مرغمة لكي تكون ناطقة باسم جيل يطمح الى محاربة الفساد والمفسدين.