الشلفاوة للتأكيد ونسور سطيف تتربص بهم من بعيد يقترح الشوط الأول للجولة الرابعة عشر للرابطة المحترفة الأولى- والمقرر ليوم غد الجمعة- على المتتبعين والأنصار ثلاث مقابلات قمة في الإثارة والتنافس، ونقاطها تعد مضاعفة نظرا لأهميتها في حسابات منشطيها، وقد يكون السيسبانس" عنوانها العريض، كونها تبقى مفتوحة على جميع الاحتمالات، كما يحتمل أن تعيد خلط الأوراق سواء على مستوى المقدمة أو على مستوى القاعدة الخلفية. برنامج هذا الشوط الأول سيضع أريكة الريادة في المزاد بالنظر إلى تواجد الرائد وصاحب برج المراقبة في مهمتين متباينتين، قد تفرز نتيجتيهما تبادل الأدوار والمناصب.فالرائد جمعية الشلف سيحط الرحال بملعب بولوغين بالعاصمة، في مهمة تبدو لأول وهلة صعبة، ليس لأن المضيف إتحاد الجزائر من الفرق القوية، بل لأنه يعاني في بداية هذا الموسم، بدليل عدم تمكنه من مواكبة ريتم البطولة، ما أغضب الأنصار، وعليه سيدخل القائد آشيو ومن معه غدا بنية الإطاحة ب "الزعيم" كون النقاط الثلاث قد تكون الوسيلة الوحيدة لامتصاص ذلك الغضب، لكن السؤال الذي يبقى مطروحا قبل الاحتكام إلى المستطيل الأخضر هو: هل سيرضى إيغيل وأشباله بهذا الطرح، خاصة وأنهم طموحهم في التتويج باللقب ما فتئ يتنامى مع مرور الجولات.من جهته لن يكون النسر السطايفي- الطامح بدوره لتحقيق نفس المبتغى- في أحسن حال منة الشلفاوة، رغم استفادته في هذه المحطة من أفضلية الأرض والجمهور، لأن الضيف إتحاد عنابة قد يكون رد فعله قويا بالنظر إلى عمق جرحه، خاصة بعد خروجه من منافسة الكأس على يد الصفراء المروانية، ناهيك عن تواجده على بعد نقاط مباراة واحدة فقط من متذيل الترتيب أهلي البرج. فهل سيحسن الوفاق الاستثمار في هذه الظروف بقيادة المدرب العائد الفلسطيني حاج منصور؟.وعلى ذكر الأهلي المنفرد بالفانوس الأحمر، فإنه سينشط قمة الجريحين التي ستجمعه بمضيفه وداد تلمسان الذي لا تفصله عنه سوى نقطتين فقط، وهي المعطيات التي تبقي هذه المواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات، ورغم أفضلية العوامل الكلاسيكية، فإن تفجير نمور البيبان مفاجأة من العيار الثقيل، وتسليم الزيانيين الفانوس الأحمر أمر غير مستبعد حميد بن مرابط