الحمراء الخروبية و الشلفاوة في قمة كل المتناقضات رغم غياب الرائد السطايفي المنشغل بنهائي كأس شمال إفريقيا، والذي قطع شوطا معتبرا على درب التتويج، بعد الفوز المحقق أول أمس بليبيا (3/1) على حساب النصر المحلي، وكذا الملاحق العنيد شبيبة بجاية التي عادت للقصف بالثقيل، والتي ركنت إلى الراحة الإجبارية بسبب تواجد مضيفها مولودية الجزائر في تونس لمواجهة النادي الإفريقي اليوم، لحساب ذهاب نهائي ذات المنافسة لكن الخاصة بالأندية البطلة، إلا أن الشوط الثاني للجولة ال 11 للرابطة الأولى يقترح على المتتبعين مقابلات عنوانها الكبير الإثارة والتنافس، بالنظر لأهمية نقاطها بالنسبة للبعض، وكونها مصيرية بالنسبة للبعض الآخر. قمة هذه الجولة سيحتضنها ملعب الشهيد عابد حمداني بالخروب، والتي ستكون دون شك قمة كل المتناقضات، على أساس أنها ستضع الحمراء المحلية التي عادت إلى المنطقة الحمراء، بالضيف الشريك في الريادة جمعية الشلف وجها لوجه، في مباراة بست نقاط، ومصيرية للفريقين.فأشبال تبيب لا خيار أمامهم سوى الفوز وتدعيم الرصيد بنقاط الأمل، كونهم يدركون جيدا أنهم مقبلون على منعرج خطير في الجولات القادمة، بالنظر لقيمة ووزن منافسيهم ( بجاية ، الحراش، سعيدة...)، فيما يسعى أشبال إيغيل مزيان إلى العودة بالزاد وفسخ عقد الشراكة- ولو مؤقتا- مع السطايفية للتمتع بالعزف المنفرد على أوتار الريادة على الأقل لمدة أسبوع.هذه المعطيات كفيلة بأن تجعل من هذه المباراة قمة حقيقية مفتوحة على كل الاحتمالات، ولو أن المهمة قد تكون صعبة على المحليين، بالنظر لهشاشة الدفاع، مقابل الهجوم القوي للأسود بقيادة الهداف مسعود فهل سيجد تبيب الحل كما كان الشأن مع السطايفية؟.من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى "الديربي" العاصمي بين شباب بلوزداد الذي لم تعد تفصله على قمة الهرم سوى نقاط مباراة واحدة، وجاره من الضاحية إتحاد الحراش المتواجد على بعد ميل واحد، وهو ما سيمكن الحضور من تتبع مباراة مثيرة بتوابل "الديربي"، والتي قد تلعب على جزئيات بسيطة.هذا وستكون مولودية العلمة على موعد مع فرصة لا تعوض عند استقبالها لوداد تلمسان الجريح والغريق. مباراة لن يرضى فيها أنصار "البابية" سوى بالنقاط الثلاث للإبتعاد أكثر عن منطقة الجاذبية، وبالمرة الاقتراب من شاطئ الأمان، وأي تعثر ستكون عواقبه وخيمة على اللاعبين وخاصة المدرب مالك الذي لم يعد يحظى بالإجماع. حميد بن مرابط