قررت بلدية قسنطينة تنظيم عملية الركن داخل المدينة بإصدار بطاقات خاصة تقنن العملية وتحد من التوقف الفوضوي كما أعلنت عن مناقصة لإعادة تهيئة الطرقات. ففي إطار عملية إعادة النظر في مخطط المرور، التي تتم عن طريق لجنة خاصة أمر بتشكيلها الوالي منذ أسابيع، تقرر اتخاذ إجراءات جديدة لرفع حالة الاختناق التي تشهدها المدينة والتي يعد مشكل التوقف من أهم أسبابها،وقد سبق لمدير النقل وان صرح بأن ثلث الطرقات الرئيسية محتل بطريقة فوضوية، وهو ما أخل بمرونة السير داخل المدينة وصعب في مهمة التحكم في النقل العمومي. وقال المسؤول بأنه سيتم العمل على إخلاء بعض المحاور لرفع الإختلالات الحاصلة في حرمة المرور، ليأتي قرار البلدية بتقنين الركن في نفس السياق، حيث أفاد بيان صدر أمس عن خلية الاتصال انه سيتم تخصيص بطاقات للركن داخل المدينة يوقع عليها رئيس البلدية. وهي عملية تبدو معقدة وصعبة التحقيق للعدد الكبير للسيارات التي تدخل المدينة والتي تصطف عبر الطرقات يوميا، حيث تشير الأرقام إلى أن60 ألف سيارة يوميا تدخل المدينة وان الإختلالات تظهر أساسا في ساحة الشهداء الممتد على 1,5 كلم، فيما تبقى أماكن التوقف بالمدينة محدودة حتى بعد استغلال حضيرة الطوابق بساحة زعموش التي تتسع ل500 سيارة فقط والتي من المقرر فتحا الشهر المقبل.كما جاء في بيان البلدية بأنه تم الإعلان عن مناقصة لاختيار مكتب دراسات لتهيئة الطرقات وتزويدها بالأضواء الثلاثية وإشارات المرور بالموازاة مع ما تمت برمجته من مشاريع مفترقات طرق ومحولات وجسور تساعد على تخفيف الازدحام بالطرقات وتسهل الحركة من وإلى المدينة. للإشارة فإن مدينة قسنطينة تشهد منذ سنوات اختناقا كبيرا تعقد بعد غلق محطات الحافلات بوسط المدينة وإعادة توزيع محطات سيارات الأجرة وهي قرارات اعترف مدير النقل بأنها لم تكن صائبة.