الإجراءات الإستعجالية تتطلب 350 مليار سنتيم والبازارات تهدد البنايات أوصى مكتب الدراسات المكلف بإعداد مخطط ترميم المدينة القديمة بإجراءات استعجاليه تتطلب 350 مليار سنتيم وحذر من ظاهرة البازارات التي تهدد البنايات، مع اقتراح إجراءات استثنائية للتخفيف من حجم الحركة وتنظيم التجارة بأهم الشوارع. حيث تبين من خلال عرض المرحلة الثانية من المشروع، والتي تعتبر بمثابة مشروع مخطط، أن هناك 575 بناية من مجموع 1165 بناية توجد بالنسيج العمراني القديم لمدينة قسنطينة ،مهددة بالانهيار وهو ما يمثل 49 بالمائة، منها 136 بناية في تدهور تام، واعتبرت الدراسة "السويقة" السفلى منطقة "خطرة جدا" تتطلب الإجلاء التام للسكان، مع التوصية بإجراءات عاجلة في كامل محيط المدينة القديمة لإعادة الاعتبار للطرقات والمنافذ والشبكات ودعم البناءات وتهيئة الشوراع، وهي عمليات تتطلب ، حسب تقديرات وردت في الوثيقة، حوالي 350 مليار سنتيم.الدراسة توقفت عند ظاهرة البازارت بإحصاء 22 بازارا تم فتحها في بنايات قديمة، إما عن طريق تقسيم البنايات أو إعادة بنائها أو استغلال أروقة وطوابق أرضية وفتح منافذ في العمارات، ويتمركز أغلبها بشوارع، ديدوش مراد، العربي بن مهيدي و19 جوان، وهي محلات وردت في الدراسة تساؤلات حول قانونيتها بالإشارة إلى أن أصحابها لم يتحصلوا على أي رخص للهدم أو البناء ورغم ذلك لديهم سجلات تجارية، وقد شدد معدو الوثيقة على ضرورة الوقف التام للظاهرة واتخاذ إجراءات سريعة لتلك الموجودة لحماية البنايات ومرتاديها.وبالنسبة لمشكل الاختناق تم اقتراح مخطط نقل بديل يعتمد على تنظيم وإعادة توزيع التجارة وتقنين التوقف والشحن والتفريغ، كتخصيص شارع 19 جوان للمشاة فقط نهارا، ومنع التوقف بشارع العربي بن مهيدي، منع دخول شاحنات الوزن الثقيل لوسط المدينة ووقف مسارهم بالخروب وديدوش مراد و إعداد مخطط حركة خاص بالمشاة بساحة أول نوفمبر.ويخضع تنظيم للمرور لإجراءات أخرى تتعلق بتنظيم التجارة، كتحويل تجار الجملة من وسط المدينة و تخصيص شارعي19 جوان وبن مهيدي للتجارة الراقية، مع تنظيم تجارة القماش و الألبسة النسوية وإعادة النظر في الحركة التجارية بسوق العاصر كما تم اقتراح تخصيص الأزقة الضيقة للصناعات التقليدية و الدعوة إلى تسوية وضعية 912 تاجر فوضوي لفتح الممرات واتاحة الحركة داخل الشوارع.