دعا أمس أئمة المساجد في خطب الجمعة إلى أهمية الحفاظ على وحدة صف الأمة ونبذ كافة أشكال ومظاهر التفرقة التي من شأنها المساس بمصالح الفرد والمجتمع، حاثين على التعقل و التزام الهدوء و نبذ العنف بكل أشكاله. وجه أئمة المساجد عدة رسائل إلى عامة المصلين ،بغية تجاوز المحنة التي تمر بها حاليا البلاد، و اعتبروا أن أحداث الشغب من شأنها الإضرار بمصالح الأمة وفتح الباب على مصراعيه أمام أعداء الوطن والدين، الذين يتحينون الفرص لإغراق البلاد مرة ثانية في الفوضى والتجاوزات التي لايقبلها المنطق، ولاتوافق أصول الشريعة الإسلامية المبنية على الحوار والتشاور والانضباط، و ليس كما قال الخطباء بالتراشق بالحجارة وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وقطع الأرزاق عن العائلات من خلال عمليات حرق وتخريب المنشآت، فالمسؤولية تقع حسب الأئمة على عاتق الأولياء الذين يتعين عليهم مرافقة أبنائهم بالنصح ولابد أن تكون الرقابة من داخل المجتمع لا من خارجه".وقد حرص خطباء المساجد على التنبيه لأخطار وانعكاسات مظاهر الفوضى على مستقبل البلاد والعباد، داعين الجميع إلى التصدي لهذه الظاهرة والاحتكام لمنطق العقل والدين.