عرفت أمس السبت عدة بلديات في ولاية الطارف على غرار الشط، شبيطة مختار والبسباس، احتجاجات عارمة حيث قام متظاهرون ببلدية الشط وجلهم من الشبان بقطع الطريق الوطني الرابط بين عنابة والقالة بوضع الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية، مع غلقهم لبعض الطرقات والمنافذ عبر الأحياء والشوارع كما رشقوا قوات الأمن بالحجارة ما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين الذين قاموا بعدها بالتعدي على بعض المرافق العمومية والخاصة بالحجارة قبل أن تتدخل مصالح الدرك الوطني التي أحبطت محاولة المحتجين اقتحام وتخريب مكتب البريد حيث تم صدهم وتفريقهم بعد تطويق المكان، في الوقت الذي شهدت فيه بعض المرافق العمومية تعزيزات أمنية تحسبا لأي طارئ خاصة بمقر البلدية، وظلت قوات مكافحة الشغب التي انتشرت بكثافة في كر وفر لتفريق المحتجين لساعات قبل عودة الهدوء نسبيا عبر أحياء المدينة بعد سد كل المنافذ.وقد استغل بعض قطاع الطرق واللصوص الفرصة للقيام بعمليات نهب وسطو طالت بعض الممتلكات الخاصة، من جهة أخرى خرج عشرات الشبان ببلدية شبيطة مختار إلى الشوارع للتظاهر أين قاموا برشق المرافق العمومية بالحجارة قبل أن تتطور الأمور إلى اندلاع أحداث شغب وتخريب متفرقة إلى جانب محاولة تخريب بعض الممتلكات، وكذا رشق مقرات بعض الهيئات الأمنية وببلدية البسباس قام عشرات الشبان بغلق بعض الطرق وخاصة الطريق الرئيسي الرابط مع بلدية ابن مهيدي المجاورة ومنها إلى عاصمة الولاية، وقد حاول هؤلاء تخريب بعض الممتلكات غير أن محاولتهم أحبطت أمام الطوق الأمني المفروض وتدخل الأعيان لتهدئة الأمور في حين قام التجار ببلديات أخرى بغلق محلاتهم خوفا من تخريبها ونهبها، فيما شهدت جل المرافق العمومية بولاية الطارف تعزيزات أمنية وتكثيف الحراسة عليها وتفعيل نظام المناوبة تفاديا لأي طارئ وخاصة المرافق التعليمية والخدماتية.وتفيد آخر الأخبار عن عودة الهدوء إلى البلديات التي كانت مسرحا للحركات الاحتجاجية بعد تحكم قوات الأمن في الوضع والعمل التحسيسي الذي تم بالتنسيق مع الأعيان من أجل تهدئة المتظاهرين للعدول عن تخريب الممتلكات العامة والخاصة وطرح الانشغالات بطرق سلمية وحضارية.