تبحث الدورة 85 لمؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة ابتداء من يوم الأحد بالقاهرة تصاعد النشاط الاستيطاني الاسرائيلي خاصة في القدسالمحتلة وجدار الفصل العنصري ومصادرة الاراضي الفلسطينية لبنائه والاضرار الخطيرة الناجمة عنه. و قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية محمد صبيح أنه يناقش ملفات مهمة في ظروف عصيبة يعيشها اللاجئون الفلسطينيون وعموم الشعب الفلسطيني نتيجة الممارسات الإسرائيلية العدوانية. وشدد على أنه مطلوب إعادة النظر بالتعامل مع إسرائيل التي رفضت كل جهد مبذول لإنهاء الصراع القائم وصممت على السير على نهج الاستيطان والعدوان والتنكر للحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني. وانتقد المسؤول العربي السياسة الأمريكية بسبب عدم ممارسة واشنطن الضغط الكافي على دولة الاحتلال وقيام الولاياتالمتحدة بالضغط على الدول لمنعها من الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود عام 1967م لافتا إلى أن قيام الدولة الفلسطينية هو استحقاق قانوني وأنه لا يجوز لواشنطن أو أية دولة الوقوف بوجه الشرعية الدولية بهذا الشكل. و أشار الى العجز المتواصل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الذي يهدد مستقبل عملها وخدماتها للاجئين مؤكدا مطالبة الجامعة العربية المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين ومواصلته تمويل "الأونروا" لتقديم خدماتها. ويتضمن جدول اعمال الدورة التي تدوم ثلاثة ايام ايضا بحث ومناقشة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية وآخر التطورات بشأن قيام الحكومة الاسرائيلية ببيع املاك اللاجئين الفلسطينيين والتصرف فيها. ويشارك في هذا الاجتماع ممثلون عن الدول العربية المضيفة للاجئين وهي الاردن وسوريا ولبنان ومصر بالاضافة الى فلسطين كما يشارك ممثلون من منظمة المؤتمر الاسلامي والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة الدول الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة. و قد اكد المتدخلون في الجلسة الاولى على ضرورة تقديم مزيد من الدعم لتحسين أحوال اللاجئين الفلسطينيين والتخفيف عنهم مشيرين الى تأثير التقليصات في ميزانية وكالة الأونروا على أوضاع اللاجئين في الدول المضيفة. و أوضح المتدخلون أن قضية اللاجئين الفلسطينيين تبقى جوهر الصراع ومفتاح السلام وتتعرض لمحاولة التهميش مؤكدين ان طرح بعض الدول الغربية حلولا للتوطين تتنافى مع القرار 194 الاممي الذي ينص على حقهم بالتعويض مشيرين الى أن مثل هذه الطروحات المرفوضة تتماشى مع دعوات إسرائيل المطالبة بالوطن البديل وبيهودية دولة إسرائيل.