أدانت الجامعة العربية اول امس قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بمنع أي أنشطة في القدس بمناسبة انطلاق فعاليات ''القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009". وأوضح الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السيد محمد صبيح في تصريحات صحفية اليوم، أن قيام سلطات الاحتلال بمنع الانشطة الفلسطينية سواء في القدسالشرقيةالمحتلة أو في مدينة الناصرة داخل أراضي عام 1941 هو ''جريمة جديدة تضاف إلى مجموع الجرائم المتواصلة التي تقوم بها لتهويد القدس من خلال اغلاق القدس في وجه المقدسيين ومحاولات ترحيلهم واستكمال المخطط الاستيطاني وجدار الفصل العنصري لعزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الضفة الغربية وهدم البيوت المقدسية ومصادرة الاراضي واستكمال الحفريات والانفاق في القدس وأسفل المسجد الاقصى الذي أصبح معلقا في الهواء''. وأضاف السيد صبيح أن القدس تمر بخطر غير مسبوق نتيجة ما تتعرض له من عمليات تهويد وتزوير للتراث وتاريخها العربي والإسلامي العريق ومنع النشاطات الثقافية فيها منددا بمنع إسرائيل تنظيم فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية. وذكر أن الاستيطان يستشري في ظل القيادات الإسرائيلية التي تؤمن بسياسية التهجير مما ''يقوض فرص السلام ويجعل حل الدولتين غير ممكن والقدس في خطر وهي في رقاب الجميع". وأكد السيد صبيح أن اسرائيل ''مسؤولة مسؤولية مباشرة عن هذه الجريمة ولا يقبل بذلك أي عربي أو مسلم أو مسيحي''، مؤكدا ان القدس ''هي عاصمة عربية فلسطينية أبدية''. وأكد أنه كان متوقعا ان تقوم اسرائيل بهذا الاجراء لان تاريخ القدس ووجهها العربي منذ فجر التاريخ وحتى اليوم دفع سلطات الاحتلال لاتخاذ هذه الاجراءات القاسية والعنيفة ضاربة عرض الحائط قرارات الشرعية الدولية والرأي العام العالمي.