سيتم قريبا ببومرداس إتمام و تسليم الدراسات التقنية المتعلقة بالمرحلة الثالثة و الأخيرة من التدابير التي نص عليها المخطط الدائم لحفظ و إصلاح وترميم قصبة دلس العتيقة حسب مدير الثقافة. وبغرض تثمين و إثراء و ضبط معالم هذه الدراسة الأولية التي يشرف على الانتهاء من إعدادها مكتب دراسات متخصص أشار نفس المصدر إلى أن هذا الأخير قام بعمليات استشارة و مناقشة مع مختلف القطاعات المعنية بالموضوع كالري و الأشغال العمومية و البلدية و الجمعيات الناشطة في المجال الثقافي و التراثي. وسيتم في القريب العاجل عرض الدراسات التقنية المعنية أو "الصيغة النهائية لهذا المخطط" حسبما تنص عليه القوانين السائرة المفعول في الميدان حسب نفس المصدر على المجلس الشعبي الولائي في جلسة عادية ستبرمج لهذا الغرض من أجل إعادة المناقشة و التثمين ثم المصادقة عليها قبل الشروع في تنفيذ بنودها ميدانيا. وتكمن أهمية هذه الدراسة التي تعد الثانية من نوعها على المستوى الوطني بعد الدراسة التي يجري إنجازها حاليا بقصبة الجزائر العاصمة استنادا إلى نفس المصدر باعتبارها آلية قانونية و معمارية لتنظيم البناء و التعمير و التجهيز داخل القطاع المحفوظ لقصبة دلس العتيقة مع المحافظة على تراثها و رونقها المعماري التاريخي المتوارث. كما ستسمح هذه الدراسة التقنية التي يشرف عليها متخصصون في الميدان يضيف المصدر من فتح آفاق جديدة لقصبة دلس العتيقة من ناحية الهندسة المعمارية و تثمين التراث الثقافي الذي ورثته عن مختلف الحقب التاريخية و الحضارات و فتح آفاق سياحية و تنموية جديدة هامة لهذه البلدية الساحلية. وتجدر الإشارة إلى أن المعالم الكبرى " للمخطط الدائم لحفظ و إصلاح وترميم القصبة" الذي شرع في إعداده منذ سنة 2007 استنادا إلى التشخيص الشامل والدقيق الذي أنجز عن القصبة يتكون من ثلاثة مراحل أساسية. وتنص المرحلة الأولى من هذا المخطط التي استكملت نهاية سنة 2009 حسب المكلف بالملف على مستوى مديرية الثقافة على إنجاز" أشغال استعجالية " بالقصبة تتمثل أبرزها في تنقية و إزاحة الفضلات و المخلفات من الحجارة و الأتربة و تصنيف الحجارة القديمة المبعثرة و إرجاع التي هي في حالة جيدة إلى مكانها و تدعيم و إسناد البنايات المهددة بالانهيار و ترميم و إعادة بناء معالم أخرى. ومن خلال المرحلة الثانية من هذا المخطط التي شرع في تنفيذها مع بداية سنة 2010 يضيف نفس المصدر تم القيام ب "التحاليل التاريخية و التيبولوجية" لمختلف المعالم و البنايات المشكلة للقصبة العتيقة و إعداد " المشروع التمهيدي للمخطط الدائم للحفاظ على القصبة العتيقة". ورصد لعملية إعداد المخطط المذكور بمجمله حسب نفس المصدر ميزانية إجمالية تقدر ب 10 ملايين دينار بينما عمليات الترميم فتكلف 100 مليون دج إضافة إلى تخصيص ميزانية إضافية تقدر ب 65 مليون دج لتدعيم إنجاز عمليات أخرى تتمثل في القيام بالترميمات الإضافية والإصلاحات الفنية الدقيقة بداخل المدينة. وحددت معالم حدود منطقة القصبة العتيقة المحفوظة لهذه المدينة وفق القانون الصادر في شهر سبتمبر من سنة 2007 الذي نص على خلق و تحديد المنطقة المحمية لقصبة دلس من الجهة الشرقية بواد تيزا ومن الجهة الغربية بمقر الدرك الوطني و بميناء دلس من الجهة الشمالية و غابة بوعربي من الجهة الجنوبية.