ذكر رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، السيد المختار الطريفى أن الأحداث المؤلمة التي عاشها الشعب التونسي وما آلت إليه الأمور في البلاد قد "منحته كل الحق في تقرير مصيره ". و أوضح السيد مختار الطريفى في تصريح إذاعي يوم السبت أن مطالب الأحزاب التونسية المعارضة التي تهدف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تعد من المطالب العادلة والشرعية إلى حد كبير . وفي معرض تعليقه عن الأنباء التي مفادها أن القوات المسلحة التونسية "قد أمسكت بزمام الأمور" في البلاد، أعرب رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان عن اعتقاده بأن هذا الأمر سيساهم كثيرا في تهدئة الأوضاع المتردية في تونس لأن "الجيش لم يلجا إلى استعمال القوة أو استخدام العنف" ضد المتظاهرين والمحتجين أثناء الأحداث المؤلمة التي عاشتها مختلف أرجاء البلاد . ومن جهة أخرى، دعا رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان السلطات إلى احترام الحريات الأساسية للمواطنين وضمان حقوق الإنسان وحمايتها كما دعا إلى تكريس مبادئ الديمقراطية ودعمها . والجدير بالذكر أن حالة طوارئ قد فرضت في تونس أمس الجمعة نظرا للظروف الطارئة والأحداث المؤلمة التي تعيشها تونس كما أعلن من قبل عن حظر للتجول في مختلف مناطق تونس وذلك بعد حوالي شهر من المظاهرات العارمة والمسيرات الحاشدة المنددة بالبؤس الاجتماعي والبطالة والفقر وغلاء المعيشة مما أجبر الرئيس زين العابدين بن علي إلى التخلي عن السلطة ومغادرة البلاد نحو المملكة العربية السعودية.