اختتمت سهرة يوم الإثنين فعاليات المهرجان الثقافي الدولي لفنون الأهقار في طبعته الثانية الذي تواصل على مدار أسبوع بولاية تمنراست. وقد أقيم حفل اختتام هذه التظاهرة الدولية بمخيم أقنار الواقع على مسافة 10 كلم من مدينة تمنراست والذي جرى في أجواء احتفالية بهيجة بحضور جموع غفيرة من المواطنين والمشاركين وأعلن فيه محافظ المهرجان السيد فريد ايغيل أحريز عن الاختتام الرسمي لهذه التظاهرة الثقافية وقد أعلنت بالمناسبة نتائج المتفوقين في مسابقة القصص و الأساطير من قبل السيد كمال سعدو رئيس لجنة التحكيم حيث تم الإعلان عن أسماء المتفوقين الثلاثة بالنسبة للكبار و متفوقين اثنين بالنسبة لفئة أقل من 16 سنة. وأوضح رئيس لجنة التحكيم أنه تمت معالجة أكثر من خمسين قصة حيث اعتمدت اللجنة الشفافية التامة في مراجعتها وتقييمها وعملت ومنذ البداية على تفادي كل ما يمس بمصداقية النتائج . وبالمناسبة، دعا الأستاذ كمال سعدو الشباب للمشاركة في هذه المسابقة في الطبعات القادمة من المهرجان وذلك حرصا وحفاظا على التراث الثقافي. ونظمت ضمن فقرات حفل الاختتام سهرة فنية جمعت طبوعا فنية مختلفة التي قدمت بآلات " الطبل" و "التيندي" و الزرنة " و فن "أسوات " بمشاركة جميع الفرق الفلكلورية التي نشطت فعاليات هذا المهرجان الثقافي الدولي لفنون الأهقار. وشهدت فعاليات هذا الحدث الثقافي ولمدة أسبوع تنظيم العديد من الأنشطة المتنوعة من بينها أيام دراسية تناولت عدة موضوعات ذات صلة بالتراث الصحراوي والإفريقي ومن بينها موضوع "تصور منهجي لحظيرة آير تينيري (شمال النيجر)" وكذا "تسيير الموارد الجينية التي لها علاقة بمهارات الأسلاف" و "الانتروبولوجيا التاريخية و التقنيات في خدمة المحافظة على التراث و الوساطة الثقافية" علاوة على "مهارات المرأة المقيمة في الطاسيلي ناجر". كما أحيت العديد من الفرق الغنائية المحلية ومن بعض الولايات المجاورة أمسيات فنية متنوعة في فنون "التيندي" و" الإمزاد" و" أهليل" بالإضافة إلى فنانين محليين مهتمين بالغناء التراثي الأصيل ومن بعض الدول الإفريقية المشاركة وأقيمت خيمات تقليدية بمنطقة أباليسا التي زاول بها حرفيون مهنا تقليدية في مجال الجلود و الفضة وغيرها إلى جانب إقامة مخيم أقنار الذي احتضن معظم نشاطات هذه التظاهرة الثقافية . ونظمت بالمناسبة أيضا عدة ورشات خصصت لتعليم التيفيناغ للأطفال و علوم الفلك وسرد التاريخ.