انطلقت اليوم السبت بمنهاست (نيويورك) الجولة الخامسة من المحادثات غير الرسمية بين جبهة البوليزاريو و المغرب حول ملف الصحراء الغربية و هذا تحت إشراف الأممالمتحدة. و يعقد هذا الإجتماع الذي يدوم يومين في جلسة مغلقة بإقامة غرين تروي إستايت (منهاست) التي هي ملك للعائلة الأمريكية الثرية "وتني" التي وضعتها تحت تصرف الأممالمتحدة لتنظيم لقاءات من هذا النوع. ويجري الاجتماع الذي يعقد بعد أكثر من شهر من الجولة الرابعة من المحادثات غير الرسمية تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية السيد كريستوفر روس بحضور وفدي الطرفين و ممثلي البلدين الملاحظين الجزائر و موريتانيا. يقود الوفد الصحراوي رئيس المجلس الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (البرلمان) السيد خاطري ادوه و يضم المنسق الصحراوي مع بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) السيد محمد خداد و ممثل جبهة البوليزاريو لدى الأممالمتحدة السيد أحمد بوخاري. وكان السيد بوخاري قد صرح أمس الجمعة لواج "ان الوفد الصحراوي يشارك في الدورة الخامسة للإجتماع غير الرسمي بنفس روح التعاون الجدي مع جهود المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي مع البقاء متمسكا بالحقين المقدسين لشعبنا في تقرير مصيره و في الإستقلال". ودعا في هذا الصدد إلى "تدخل أكبر لمجلس أمن الاممالمتحدة" من أجل حماية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة و اعادة تفعيل مسار تطبيق مخطط التسوية ل1991 و اتفاقات هوستون ل1997 التي تعد "الإتفاقات الوحيدة التي حضيت بقبول جبهة البوليزاريو و المغرب و مصادقة مجلس الأمن". و ذكر أن هذه الآليات الأممية تدعوا إلى تنظيم استفتاء لتقرير الشعب الصحراوي لمصيره "مثلما كان الشأن بالنسبة لشعوب ناميبيا سنة 1989 و التيمور الشرقية سنة 2000 و جنوب السودان سنة 2011". للتذكير، باشر المغرب و جبهة البوليزاريو في جوان 2007 مفاوضات مباشرة تحت إشراف الأممالمتحدة عبر أربع جولات جرت بمنهاست و خمسة إحتماعات غير رسمية بفيينا (النمسا) و منهاست. و كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صادقت في ديسمبر الفارط على لائحة مدعمة لمسار المفاوضات قصد التوصل إلى "حل سياسي عادل و دائم و مقبول من كلا الطرفين يسمح بتقرير الشعب الصحراوي لمصيره و هذا تطبقيا للإعلان حول منح الإستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة". وبعد أن أشادت بالجهود المبذولة في هذا المجال من قبل الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه الشخصي طلبت الجمعية العامة من لجنة الأممالمتحدة الخامسة المكلفة بتصفية الإستعمار بمواصلة تتبع الوضع في الصحراء الغربية.