تشهد يوم الأربعاء ساحات وشوارع محافظتى القاهرة والجيزة تواجدا أمنيا مكثفا تحسبا لوقوع أية تظاهرات جديدة مثلما حدث يوم الثلاثاء للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية. وقد كثفت قوات الشرطة تواجدها أمام دار القضاء العالي (المحكمة العليا) وشارع جامعة الدول العربية بحي المهندسين وكذلك في المناطق الشعبية بعدما أعلنت عدد من الحركات والقوى السياسية المعارضة الاعتماد بشكل أساسى على تلك المناطق في حشد مظاهرات يوم الأربعاء. واصطف العشرات من سيارات الشرطة بميدان التحرير في قلب القاهرة وجميع مداخله ومخارجه خاصة شارع القصر العينى الذي شهد أمس تظاهر آلاف الأشخاص الذين أعلنوا اعتصامهم المفتوح. وكانت قوات الامن المصرية قد تدخلت في الساعات الاولى من اليوم لتفريق جموع المتظاهرين المعتصمين بميدان التحرير وسط القاهرة الذي أصروا على الاستمرار في تحركهم الى غاية الاستجابة لمطالبهم . وقد استخدمت قوات الامن قنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لفض اعتصام المتظاهرين الذين اخترقوا السياجات الامنية مطوقة عليهم ولجؤوا الى الشوارع المحاذية والساحات في محاولة للتكتل في مجموعات صغيرة وردوا بالرشق بالحجارة مما ادى الى اصابات عديدة من الجانبين . وأعلنت تقارير اعلامية عن مقتل 4 اشخاص متأثرين بجروحهم ثلاثة متظاهرين في محافظة السويس وشرطي بوسط القاهرة. وقد اعلنت وزارة الداخلية المصرية انها لن تسمح باي تظاهرة جديدة في مختلف محافظات البلاد . وقالت الوزارة الداخلية في بيانها "لن يسمح بأي تحرك إثاري أو تجمع احتجاجي او تنظيم مسيرات او تظاهرات". وحذرت انه في حال مخالفة هذه التعليمات " سوف يتخذ الاجراء القانوني فورا وتقديم المشاركين الى جهات التحقيق". وناشدت المواطنين "نبذ محاولات المزايدة والمتاجرة بمشاكلهم وألا يغفلوا عن عواقب إستثارة بعض البسطاء ومحاولة فتح الباب لحالة من الفوضى". وكانت الدعوة ليوم الغضب قد بدأت بمبادرة من بعض الحركات الاحتجاجية والقوى السياسية المعارضة .واختار الداعون إليه يوم 25،جانفى المواكب لاحتفالات عيد الشرطة للتعبير عن غضبهم من سوء الأوضاع الاقتصادية والسياسية في مصر. واستجاب للدعوة حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين المحظورة وحركات "كفاية" و"شباب 6 افريل " و"الاشتراكيين الثوريين" وعدد من الأحزاب والحركات. كما نظمت مظاهرات مماثلة في العديد من المحافظات حيث ذكرت تقارير اعلامية ان اكثر من 20 الف متظاهر شاركوا في مسيرات في محافظة الاسكندرية . وقد وقعت اشتباكات بين الامن والمتظاهرين لجأت فيها قوات الامن الى استخدام الرصاص المطاطي مما ادى الى وقوع اصابات والجرحى في صفوف المواطنين.