تم خلال سنة 2010 تحقيق 29 اكتشافا في ميدان المحروقات بجنوب الجزائر بنسبة نجاح تجاوزت 40 بالمائة حسب الحصيلة التي عرضت يوم الأحد ببومرداس على يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم. وتمكن مجمع سوناطراك من تحقيق بإمكانياته الذاتية حسبما أوضحه إطار من المعهد الجزائري للبترول للوزير الذي كان مرفوقا في زيارته التفقدية بالسيد شرواطي نور الدين الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك 27 اكتشافا من المجموع المذكور والإثنين المتبقيين حققا في إطار الشراكة بين مجمع سوناطراك و مجمعات أجنبية. وكلفت مجمل هذه الإكتشافات استنادا إلى نفس الحصيلة استثمارات قدر إجمال غلافها المالي ب 11 مليار دولار بالنسبة لمؤسسة سوناطراك و أكثر من 500 مليون دولار بالنسبة للمجمعات الأجنبية المشاركة في عمليات الإستكشاف. وعرفت نسبة الإكتشافات الطاقوية على المستوى الوطني سنويا يضيف المصدر ارتفاعا السنة الماضية مقارنة بالسنوات التي قبلها حيث ارتفعت من ثلاث اكتشافات سنة 2003 إلى 25 اكتشاف سنة 2009 و 29 اكتشاف سنة 2010. وشدد الوزير أثناء تبادله الحديثة مع مختلف إطارات ومسيري مخابر و مصالح المعهد الجزائري للبترول و مركز البحث و التطوير التابع لمجمع سوناطراك على أهمية إيلاء عناية كاملة بجانب التكوين في مختلف التخصصات و التحكم الجيد في مختلف الأجهزة التكنولوجية الدقيقة المعتمدة في الميدان. وتضمن برنامج زيارة الوزير الوقوف مطولا عند مختلف المصالح التقنية والتكوينية و مخابر البحوث على مستوى المعهد الجزائري للبترول و مركز البحث و التطوير التابع لمجمع سوناطراك بمدينة بومرداس حيث تفقد العمل الجاري بمخبر و مركز المعطيات الخاص بالإرتدادات الزلزالية و مخبر مراقبة المعطيات و معالجتها. وبمركز الخرائط الزلزالية التابع لمركز البحث و التطوير أشار أحد المختصين عند تقديمه لعرض أمام الوزير عن مهمة المركز إلى أن الوكالة الوطنية للجيولوجية المنجمية هي بصدد إعداد أطلس عام لكل ولاية من ولايات الوطن على حدى يحتوي على كل المعطيات المدققة بالأرقام و الصور و الخرائط التفصيلية عن مختلف الميادين. كما تبادل الوزير مع مختلف التقنيين و المتخصصين في مختلف المجالات الحديث و النقاش حول واقع و أفاق التطوير و حصيلة المنجزات المحققة على مستوى المؤسستين المعنيتين.