أبرز ناشطون صحراويون في حقوق الانسان وأعضاء في المقاومة الشعبية بالأراضي المحتلة يوم الإثنين بالجزائرالعاصمة أن المنتدى الاجتماعي الدولي المنعقد بداكار (السينغال) مطلع شهر فيفري الجاري كشف للعالم "عدالة القضية الصحراوية" و "حجم القمع" الممارس من طرف المغرب على الشعب الصحراوي. و أوضحت عضوة لجنة أمهات المختطفين الصحراويين الخليفي نحبوها ان منتدى داكار كان "نجحا" و شهد "إدانة شديدة" من قبل المشاركين للانتهاكات المغربية لحقوق الانسان بالأراضي الصحراوية خاصة بمخيم أكديم أزيك قرب مدينة العيون. وقالت أن "الوفد المغربي المشارك في المنتدى والذي فاق عدده 1000 عضو أغلبهم من رجال الأمن و المخابرات عمل على مضايقة الوفد الصحراوي المشكل من 30 عضوا بغية استفزازه وجره إلى ارتكاب أخطاء". وأضافت أن الوفد الصحراوي "تفطن لهذه الممارسات و أظهر اتزانا مكنه من عرض واقع القضية الصحراوية عبر عدة نشاطات عكست معاناة الشعب الصحراوي على أراضيه و أظهرت للمشاركين الذين قدموا من مختلف أنحاء العالم عدالة القضية الصحراوية". وفي السياق ذاته أشار الناشط الحقوقي حسن علي أن الوفد المغربي "لم يكن له برنامج عمل في المنتدى و كان هدفه الوحيد استفزاز و مضايقة الوفد الصحراوي من أجل إفشال مشاركته في هذا التجمع الاجتماعي الدولي". وبخصوص الاعتداء المغربي على مخيم اكديم أزيك أوضح علي أن الأحداث التي وقعت بالمخيم كشفت واقع الاستعمار المغربي بالصحراء الغربية من خلال "تهجمه بأسلوب قمعي على نحو 20 ألف صحراوي خرجوا للعراء من أجل المطالبة بحقهم في تقرير المصير". وأضاف في ذات السياق أن مخيم أكديم أزيك "استمر لأزيد من شهر و لولا التعتيم الاعلامي الذي سلط عليه بإيعاز من المغرب لكان له صدى آخر و لتغيرت اشياء عديدة في المغرب و في المنطقة". من جهته شدد عضو الوفد سيدي السباعي أن انتفتاضة أكديم أزيك "لم تكن من أجل مطالب اجتماعية فحسب بل كانت ترمي إلى إبراز حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة". من جهته أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري "تمسك الجزائر بموقفها المساند لكفاح الشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره عن طريق استفتاء حر و نزيه". أما السفير الصحراوي بالجزائر ابراهيم غالي فقد نوه في كلمته بالمقاومة الشعبية السلمية بالأراضي الصحراوي كما نوه بموقف الجزائر "الثابت و الداعم للشعب الصحراوي".