على هامش النقاشات الحادة التي ميزت أشغال المنتدى الإجتماعي العالمي بداكار حول نظام عالمي جديد علا صوت إمرأة صحراوية تبحث عن العدالة و الحقيقة مطالبة بتسليط الضوء حول ظروف إغتيال شقيقها سعيد سيد أحمد عبد الوهاب دمبار الذي "قتل ببرودة من طرف شرطي مغربي بمدينة العيون". و قدمت جميلة سيد أحمد دمبار التي تتذكر جيدا هذه الفعلة "العنصرية و اللاإنسانية" التي أودت بحياة شقيقها المناضل بالأراضي المحتلة على غرار آلاف الصحراويين من اجل نيل الإستقلال و تقرير المصير "شهادة حية حول جريمة القتل هذه". في مداخلة لها خلال ندوة حول إنتهاكات حقوق الإنسان اتي يتعرض لها الشعب الصحراوي على أراضيه أشارت جميلة التي ذكرت الطبيب الذي كان يعاين الوضعية الصحية لشقيقها سعيد (26 سنة) أن هذا الأخير أغتيل برصاصة في الرأس و بدقة أكبر بين عينيه". و اصغى مناضلو حقوق الانسان ومنظمات غير حكومية و جمعيات دولية و ممثلون عن الصحافة لتصريحات هذه المرأة لمدة مطولة و لم يخفوا تاثرهم أمام هذه الجريمة الشنيعة معبرين عن مدى "تألمهم". و إذا كان مواطنو مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة من طرف المغرب ما زالوا ينذكرون هذا الإغتيال الدنيئ الذي اقترف يوم 23 ديسمبر 2010 فقد إلتحق الحضور المتواجدين بجلسة تقديم الشهادات في هبة تضامنية مع عائلة الضحية الذي لازالت جثته متواجدة بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى العيون. كما صرحت جميلة التي لازالت تتألم لفقدان شقيقها أن عائلتها ترفض قطعا التوقيع على تصريح الدفن بغياب تقرير لتشريح الجثة يبين الأسباب الحقيقية لإغتيال هذا الشاب الصحراوي و محاكمة الشرطي مرتكب الجريمة. و قالت جميلة دمبار "نحن عائلة الشهيد سعيد دمبار نبكي فقدان شقيقنا و إبننا بحزن و ألم كبيرين بعد أن اغتيل مرة أولى بسلاح ناري من طرف السلطات المغربية و مرة ثانية بالأكاذيب من خلال تزوير الحقائق من اجل التهرب من القانون". و أضافت "منذ وفاة الشهيد لم نستلم لحد الآن جثته لمباشرة مراسيم الدفن" موضحة انه قبل القيام بذلك فإن "كل العائلة تطالب بمحضر للشرطة القضائية و تقرير تشريح الجثة للطبيب الشرعي حيث يتم تحديد الظروف و الأسباب الحقيقية لوفاة الشهيد سعيد من اجل تسليط الضوء على الحقيقة". في نتظار محاكمة الفاعلين المباشرين و غير المباشرين لهذه الجريمة الشنعاء "بأقصى عقوبة" فإن عائلة الفقيد تجد "إرتياحا كبيرا" في التجند الدولي من أجل ضحايا قمع الأراضي المحتلة.