اكدت وزارة الداخلية التونسية يوم الثلاثاء تمديد حالة الطوارئ السارية المفعول في البلاد محذرة من أي محاولات تهدف الى التشكيك في الثقة والتعاون القائمين بين اجهزة الامن والجيش التونسي. وابرز بيان لوزارة الداخلية التونسية أنه تفاديا للاخلال بألامن والنظام العام وبغية حماية الممتلكات العمومية والخاصة وسلامة المواطنين فان السلطات التونسية قررت تمديد حالة الطوارئ إلى اجل غير مسمى . ودعا بيان الوزارة اطارات وأعوان الأمن إلى مواجهة كل محاولة من شانها المساس بالثقة السائدة بين اجهزة الأمن او التشكيك في علاقات التعاون القائمة بينها وبين وحدات الجيش الوطني التونسي. واوضح البيان أن مصالح وزارة الداخلية عثرت على منشور وزعته جهات مجهولة يرمي الى إدخال البلبلة والفوضى في صفوف أفراد قوات الأمن الداخلي في الوقت الذي بدات فيه تونس تسترجع الامن والاستقرار . ومن جهة اخرى استنكرت وزارة الداخلية " بشدة " تعمد بعض المتشددين ودعاة التطرف الى تنظيم المظاهرات امام بعض المعالم الدينية ورفع شعارات معادية للاديان والتحريض على العنف والعنصرية والتمييز مؤكدة ان الغاية من هذه التصرفات تتمثل في النيل من قيم النظام الجمهوري المرتكزعلى احترام الحريات والمعتقدات والتسامح والتعايش السلمي بين كافة الاطياف وضمان ممارسة الحقوق المدنية. واكدت الوزارة فى بيانها انها لن تدخر أي جهد للحفاظ على هذه القيم والتصدي لكل من يحاول التحريض على العنف او اثارة الفتنة بين افراد الشعب التونسى والمساس بالامن العام. ولقد أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن تعيين أربعة ولاة جدد على رأس ولايات قفصة وسيدي بوزيد وسليانة وبنزرت بعد الرفض البات الذي ابداه المواطنون على غرار عدة احزاب سياسية معارضة لتعيين ولاة ينتمون الى حزب التجمع الدستوري الديموقراطي الحاكم سابقا مما جعل السلطات التونسية تقوم بتعيين ولاة جدد .