أكد عضو اللجنة المركزية في حركة التحرير الفلسطيني فتح الأسير مروان البرغوثي على أهمية تفعيل الحوار الوطني الفلسطيني واطلاق أوسع حركة شعبية فلسطينية للتصدي للاحتلال الاسرائيلي الذي طالما أصر على مواقفه المتعنتة التي لاتخذم السلام والامن بالمنطقة. وفي هذا الاطار دعا البرغوثي في بيان أصدره من أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي الذي يتواجد فيه منذ عدة سنوات الى الإستعداد لإجراء حوار وطني شامل وفوري لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الإحتلال والعودة الى الحرية بمشاركة كل الفئات والقوى. كما دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم إلى "مراجعة شاملة" للوضع الفلسطيني الداخلي والسياسي "لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس صحيحة". وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في مؤتمر صحفي في غزة إن "التغيرات الكبيرة المتلاحقة في المنطقة والتي تأتي في ظل انسداد أفق التسوية وفشل المراهنة على خيار المفاوضات (..) يفرض علينا وعلى كل الأطراف الفلسطينية مراجعة شاملة للوضع الفلسطيني الداخلي والسياسي من كل جوانبه الميدانية والسياسية". وبشان دعوة منظمة التحرير الفلسطينية لاجراء انتخابات عامة اعلنت بعض الفصائل الفلسطينية رفضها للدعوة كونها جاءت بعيدة عن التوافق الوطني. حيث اعلنت حركة حماس اليوم رسميا رفضها دعوة إجراء انتخابات "من دون توافق وطني" موضحة انه "على الرغم من تمسكها بالانتخابات كوسيلة للتداول السلمي إلا أنها تعتبر الدعوة الصادرة عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية " تأتي بعيدا عن التوافق الوطني". من جهتها أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين امس الاثنين انها لن تشارك في الانتخابات المحلية المقررة في جويلية المقبل "دون توافق وطني". وقال عضو المكتب السياسي للجبهة جميل مزهر "الانتخابات ضرورة واستحقاق قانوني وضرورة لإنهاء الانقسام, ولكنها بحاجة إلى توافق وطني وبدون التوافق لن تجرى الانتخابات". داعيا حركتي حماس وفتح على إنجاز المصالحة. وفي نفس الموضوع شددت منظمة حقوقية فلسطينية امس الاثنين على ضرورة العمل لإنهاء الإنقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة أو على الأقل تحقيق توافق قبل إجراء انتخابات مجالس الهيئات المحلية المقررة في التاسع من جويلية المقبل. ودعا مركز الميزان لحقوق الإنسان إلى "عدم إجراء الانتخابات المحلية من دون التوافق الوطني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة" .و حث الجميع على البحث عن السبل الكفيلة بتحقيق التوافق الوطني حول إجراء الانتخابات "نزيهة وحرة". ودعت السلطة الفلسطينية إلى انتخابات مجالس الهيئات المحلية في 9 جويلية المقبل فيما أعلنت منظمة التحرير التحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في سبتمبر المقبل وهو الأمر الذي رفضته حركتا حماس والجهاد الإسلامي وبعض الفصائل في غزة. وفي اطار تجسيد المصالحة الوطنية أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "إن المصالحة تأتي من خلال الاحتكام إلى الشعب وصناديق الاقتراع لذلك تمت الدعوة لإجراء الانتخابات وحل الخلافات الداخلية من خلال صندوق الاقتراع ". و أضاف أن الانتخابات ستكون نزيهة وشفافة والشعب هو الذي سيقرر وبالتالي إن وحدة الوطن أهم من كل المصالح الفئوية ولن يتحقق السلام قبل تحقيق الوحدة الوطنية. و أكد الرئيس الفلسطيني خلال استقباله الأسرى المحررين وأهالي الأسرى بمقر الرئاسة في مدينة رام الله امس الاثنين أن قضية الأسرى لها الأولوية في كل المحادثات مع مختلف الأطراف الدولية. مشددا انه لن يتم التوقيع على اي معاهد سلام قبل الافراج عن جميع الاسرى و المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلية. وجدد الرئيس الفلسطينى رفضه العودة الى المفاوضات مع الجانب الاسرائيلى اذا لم يتوقف الاستيطان. وعلى صعيد الانتهاكات الاسرائيلة بالاراضي الفلسطينية كشفت الهيئة الإسلامية المسيحية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة النقاب عن أن البلدية في القدسالمحتلة انتهت من وضع "خطة شاملة تهدف إلى ترويج القدس على مستوى سياحي دولي واسع من منظور صهيوني كامل ". كما كشفت مصادر إعلامية أن اسرائيل وافقت على مشروع جديد لبناء 120 وحدة إستيطانية في القدسالمحتلة حيث ذكرت ذات المصادر أن عملية البناء خارج حدود 1967 هي جزء من مخطط لتوسيع المستوطنات في المدينة. ومنذ صباح الثلاثاء اسرت قوات الاحتلال الإسرائيلى أكثر من 10 فلسطينيين من مختلف محافظات الضفة الغربية بعد اقتحامها عددا من البلدات. و على صعيد اخر جددت الأممالمتحدة دعواتها لاسرائيل بضرورة تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أربع سنوات. فيما حذرت عدة اطراف فلسطينية من قبل من وقوع كارثة في غزة بسبب عدم توفر اصناف اساسية من الادوية والغذاء ناهيك عن تضرر الجانب الاقتصادي وارتفاع نسبة البطالة بالقطاع.