يتمحور معرض الفنون التشكيلية الذي افتتح مساء يوم السبت بمركز "فنون و ثقافة" بالجزائر العاصمة حول موضوع الرمز. وتبرز هذه السلسلة المكونة من 54 عملا فنيا تم إنجازهم بعدة تقنيات لاسيما الرسم الزيتي و التقنيات الممزوجة مع استعمال مختلف المواد و الأدوات كالحبر و عدة أنواع من الدهون ثراء رمز الأسلاف الموجود قي الصناعات التقليدية لاسيما صناعة الفخار و الزرابي. وقد قدم نور الدين شغران خلال هذا العرض المفتوح للجمهور إلى غاية 5 مارس نظرة عامة حول أعماله الأخيرة من خلال إدراج ألوان دافئة (كالألوان الداكنة و الأحمر و البرتقالي) و النسخ التلقائي. و صرح هذا الفنان الذي كان عضوا في الحركة الفنية "أوشام" قائلا "منذ بداياتي استعملت الرمز دون أن أدرك ذلك" مضيفا أن "الحركة في الرسم مهمة". وقام نور الدين حموش "المولع بثقافة الأسلاف" ببعض الرسوم المائية مستوحاة من نقوش الطاسيلي بحيث منحها لمسة شخصية ببعض الأصوات. كما تمحور عمل مجيد غمرود الملهم بالطاسيلي حول رسم شخصيات "برؤية فنية حديثة". من جهته، قدم سليم مطماطي "المولع بالتراث" بعض الأعمال من فن النسخ بالتيفيناغ في إطار بحثه في الرسم. و فضل أحمد بن يوسف سمبوطي قراءة معاصرة لرموز المغرب الغربي. و صرح يقول "اخترت الوشمات على أيدي و جبهات جداتنا" بحيث قام هذا الأخير بإدراج بعض أسس الثقافة الإفريقية في عمله. و أظهرت الرسامة جنان زولة ثراء و جمال الرموز القديمة بحيث لجأت هي الأخرى إلى بعض من نماذج الثقافة الأفريقية.