احتضن رواق الفن "دار الكنز" ظهيرة يوم السبت بالجزائر العاصمة صالون الخريف العاشر للشكل الصغير الذي يشارك فيه حوالي 30 فنانا تشكيليا. وأشار منظمو هذه التظاهرة الفنية التي ستتواصل خلال شهر إلى أن "هذا الصالون الذي بات عادة يعد فضاء يهدف الى إشراك اكبر عدد من الفنانين و كذا تمكين الجمهور من اقتناء أعمال بأسعار معقولة". و يضم الصالون حوالي مئة عمل من مختلف الانواع (رسم و منمنمات و فن الخط) التي أنجزت بمختلف التقنيات (الألوان الزيتية و المائية و الأكريليك و تقنيات مختلطة...). و من بين الأعمال المعروضة يذكر لوحات سهيلة بلبحار التي حملت عنوان "ورود البليدة" المنجزة بالألوان الزيتية و مصطفى خليفي الذي يشارك بلوحة تمثل سوق العفرون فيما أبرز حفيظ يوسف جمال الجنوب الجزائري من خلال استعماله ألوان باهية ( البنفسجي و الوردي). كما تطرق طالبي رشيد هو الأخر الى جمال وسحر الجنوب الجزائري في لوحاتيه المعنونتين "السباق" و "الفرسان" التي يصف فيهما الفنتازية و كذا رجاح رشيد الذي استلهم من التراث الثقافي الوطني من خلال أعماله المعنونة "سر الأبواب" و "بصمات رمزية". و وصف سعيدات بلقاسم ضريح الأغواط باختياره تقنية الألوان المائية فيما استعملت صافية زوليد الفن الخط العربي بحيث أضفت على لوحتها طابعا معاصرا سيما من خلال الألوان التي اختارتها مثل الأزرق. و كان المنظر البحري مصدر إلهام عبد المومن عيسى الذي رسم سيدي فرج باستعمال الألوان الزيتية و كذا بكرة أحمد الذي اختار الألوان المائية لتمثيل هذا الموقع العريق. وتطرق بريكي عمار الى سجل البورتريه باستعماله تقنيات مختلطة (الحبر و الريشة و الأقلام الملونة) بحيث أقتربت أعماله من النوع الأكايديمي. و اختار علي كربوش المنمنمات لابراز ثراء الزي التقليدي النسوي و جمال الحلي القديمة فيما عرض محمد صفر باتي خطيات من النوع الكلاسيكي و عبد الرزاق مزوان صندوقين للمجوهرات مزينة بأشكل أزهار.