ركزت أشغال المنتدى الدولي حول الطاقة الشمسية و تطوير الفلاحة الصحراوية الذي اختتم يوم الإثنين بغرداية على ترقية الطاقات المتجددة و استخدامها في الإستصلاح و الري الفلاحي بالمناطق الصحراوية. و قد تطرق المشاركون في هذا المنتدى إلى التطويرالمنسجم لمناطق الجنوب من خلال فلاحة صحراوية تعتمد على التسيير العقلاني للموارد المائية عن طريق استخدام الطاقات المتجددة على غرار الطاقة الشمسية و الطاقة الناتجة عن الرياح و غيرها. و أشار في هذا الصدد المدير العام للحوض الهيدروغرافي للصحراء لدى تدخله في هذا الإطار إلى أن الإستصلاح الفلاحي و ترقية الزراعات الإستراتيجية ''يتوجب أن يمر أساسا عبر تثمين الخصائص المناخية للجنوب الكبير و خصوصا من خلال استخدام الطاقة الشمسية والطاقة الناتجة عن الرياح لتجنيد الموارد المائية". و أبرزت أ.عظامو مديرة مشروع "نيو إنرجي ألجيري" (الطاقة الجديدة بالجزائر) من جهتها أهمية الطاقة الشمسية التي تعد "رهانا حقيقيا للإنتقال الطاقوي من أجل مواجهة طاقة المحروقات المعرضة للنضوب ". "و"يتوفر وطننا على طاقة شمسية تقدر بأكثر من 2.600 ساعة/السنة بإقليم صحراوي يتربع على مساحة تزيد عن 2 مليون كلم مربع إذ سيتم إطلاق و إلى أفق 2030 ما يقارب 65 مشروعا للطاقة المتجددة " حسبما أشارت نفس المتحدثة. و دعت المتدخلة الفاعلين في القطاع الطاقوي لتوجيه أبحاثهم نحو إشكالية تقليص التكاليف المتعلقة بالتكنولوجيات الشمسية و تشجيع الإستثمار في تجنيد الطاقات المتجددة للإستصلاح والإمكانات الفلاحية الصحراوية و تأمين الإكتفاء الغذائي للوطن. و أوضح من جهته رئيس المنتدى الجزائري للمواطنة و المعاصرة سبيعة لدى اختتام الأشغال أن هذا المنتدى يشكل وسيلة تحسيسية لمختلف الشركاء بمشاركة و انضمام المجتمع المدني مبرزا ضرورة إطلاق مشروع ضخم للتنمية المستدامة بالصحراء بهدف تحسين الظروف المعيشية لساكنيها. وذهب في الإطار بقوله " يتوجب أن يتم إنجاز هذا المشروع على غرار مشروع الطريق السيار شرق-غرب ". ويكمن هدف المنتدى الجزائري للمواطنة و المعاصرة كما أضاف سبيعة في التدعيم المسبق للقدرات الوطنية للإنجاز و الكفاءة في إطار الشراكة و التعاون مع المؤسسات الأجنبية المختصة في الطاقات المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية . وقد نظم هذا اللقاء العلمي الذي دام يومين المنتدى الجزائري للمواطنة و المعاصرة بمشاركة ممثلين عن عدة وزارات و مؤسسات وطنية و أجنبية.