أعلن يوم الثلاثاء مصدر أمني، أن الجيش المصري سيكثف وجوده على الحدود ليبيا التي تشهد عدة مدنها احتجاجات واسعة ضد نظام العقيد القذافي. ونقلت تقارير إعلامية عن المصدر الأمني قوله أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية القائم بإدارة أمور البلاد سيكثف من التواجد الأمني على الحدود مع ليبيا بعد إعلانه عن انسحاب قوات حرس الحدود من الجانب الليبي. وذكرت أن الجيش المصري أقام معسكرات لاستقبال وإيواء القادمين وفتح مستشفيين ميدانيين في معبر السلوم على الحدود لتقديم الرعاية وتوفير وسائل المواصلات اللازمة لنقل العالقين. كما ذكرت المصادر أن طائرتين عسكريتين للنقل قد توجهتا صباح يوم الثلاثاء إلى طرابلس لنقل المصريين من ليبيا. وقد أعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط أن مدرج مطار بنغازي قد دمر خلال الاضطرابات ما يعيق هبوط الطائرات في هذا المطار. وكانت مصر قد أعربت عن رفضها "شكلا وموضوعا" لما ورد في حديث سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافي من اتهامات لمواطنين مصريين بالمشاركة في المظاهرات الجارية في المدن الليبية. وحملت الخارجية المصرية الحكومة الليبية مسؤولية الحفاظ على أرواح المواطنين المصريين في ليبيا وممتلكاتهم وعدم التعرض لهم بأي شكل من الأشكال. وطالب وزير الخارجية المصري السلطات الليبية بسرعة إصدار تصاريح دخول المجال الجوي الليبي والهبوط في مطار طرابلس. وكان سيف الإسلام القذافي قد اتهم مواطنين عرب من بينهم مصريين بدعم الانتفاضة الشعبية في ليبيا. ومن المقرر أن يعقد المندوبون الدائمون لدى الجامعة العربية بعد عصر اليوم دورة طارئة مستأنفة في القاهرة لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا. وكان الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى قد أعرب عن بالغ القلق إزاء الأحداث الجارية في ليبيا مطالبا بحقن الدماء ووقف كافة أعمال العنف. وقال موسى إن مطالب الشعوب العربية في الإصلاح والتطوير والتغيير أمر مشروع وطرح متكامل تتشارك فيه مشاعر الأمة كلها خاصة في هذه المرحلة المفصلية في تاريخ العرب. و شدد على أنه لا مجال للتخوين ولا داعي لإثارة الفتنة بين الدول الشقيقة لافتا إلى "أن أبناء الوطن العربي لسانهم واحد وأنه أمر منطقي أن يستلهموا تجارب بعضهم البعض".