قال وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية يوم الاربعاء ان الجزائر ترخص للاجانب الذين لا يستطيعون مغادرة ليبيا جوا بعبور الحدود الجزائرية للالتحاق ببلدهم الاصلي. و صرح ولد قابلية في حديث للقناة الاخبارية الفرنسية "فرانس 24" ان "اجانب لم يتمكنوا من مغادرة التراب الليبي جوا التحاقوا بحدودنا لعبور الجزائر و العودة الى بلدهم الاصلي و رخصنا لهم بفعل ذلك". وبشأن الاحتجاجات الشعبية في ليبيا اعتبر الوزير ان "الشعب الليبي له كل الحرية لتقرير نمط الحكم الذي يرغب فيه". و اشار الى ان التغييرات الناتجة عن الاحداث التي شهدتها بعض الدول العربية "لن تكون ايجابية الا اذا افضت الى وضع يكون في صالح السكان". و ندد الوزير بهذا الصدد بالتدخل الاجنبي حتى غير المباشر لبعض الدول الغربية في الشؤون الداخلية لهاته البلدان. و عن سؤال حول امكانية وقوع مثل هذه الاحداث في الجزائر اكد ان "ذلك من الصعب كون الجزائريين يتميزون بحس وطني جد عال" مضيفا ان "الامر الذي يجب تجنبه مع الجزائريين هو املاء السلوك الذي يجب ان يتبعوه". و فيما يخص موقف فرنسا كدولة حول الاحداث التي شهدتها الجزائر مؤخرا اشار الوزير الى انها "تحلت لحد الان بالتحفظ و ضبط النفس على عكس وسائل الاعلام الفرنسية". و قال "اعتقد انه اذا كانت الحكومة الفرنسية لم تتبنى موقفا واضحا فلانها على معرفة جيدة بما يجري في الجزائر". و لدى تطرقه الى الوضع في منطقة الساحل اشار ولد قابلية الى ان الجزائر "مسؤولة عما يحدث على ترابها" موضحا ان "الجزائر لن تسمح ابدا لنفسها بخوض عمليات خارج حدودها. تلك هي احدى مبادئها". و اعترف الوزير ان التعاون الاقليمي في مجال المكافحة العملية للارهاب في الساحل "ليس في احسن حال" مرجعا هذا الوضع الى "الوسائل غير المتكافئة" التي يتوفر عليها كل بلد من منطقة الساحل.