أشاد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط يوم الأحد بالمساعدات التي قدمتها الجزائر و تونس للمصريين الذين عبروا إلى أراضيهما قادمين من ليبيا مبرزا انهما "كشفا عن معدن حقيقي للعروبة و الاسلام". وقال وزير الخارجية المصري في تصريحات صحفية أنه أجرى اتصالات هاتفية بنظيريه الجزائري و التونسي و شكرهما على تضامن بلديهما و "وقوفهما مع الجالية المصرية". وأضاف إن الجزائر قامت باستضافة كاملة للمصريين وأعدت لهم الترتيبات الخاصة بالمغادرة. كما ان تونس استقبلت آلاف المصريين الخارجين من ليبيا و وفرت لهم استضافة جيدة. وكان مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية محمد عبد الحكم قد أشاد أول أمس الجمعة في تصريح تلفزيوني بما قدمته الجزائر من تسهيلات واجراءات وحسن الضيافة للمصريين العاملين في ليبيا الذين دخلوا اراضيها. وكان المئات من الرعايا الاجانب من بينهم 260 مصريا قد دخلوا يوم الخميس الماضي التراب الجزائري عبر مركز المراقبة الحدودي بالدبداب (ولاية ايليزي) هروبا من ليبيا اثر تدهور الحالة الامنية بهذا البلد. و تعد هذه المجموعة من ضمن حوالي ألف رعية مصرية التي ينتظر وصولها في الأيام المقبلة قدوما من مدينة غدامس الليبية الحدودية حيث تم التكفل بها تدريجيا لدى الوصول من قبل مصالح الأمن الحدودية بالدبداب وتم توفير الظروف اللازمة لتسهيل عبور هؤلاء الرعايا. و كان وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية قد أكد أن الجزائر تسمح للأجانب الذين لا يستطيعون مغادرة ليبيا جوا بعبور الحدود الجزائرية للالتحاق ببلدهم الاصلي.