تلقى المخرج رشيد بوشارب يوم الأحد بلوس انجلس شهادة ترشيح فيلم "الخارجون عن القانون" لمسابقة الأوسكار في فئة افضل فيلم أجنبي و ذلك بمناسبة ملتقى ضم خمس مخرجين تم اختيارهم في نفس الفئة. و يعد فيلم "الخارجون عن القانون" الذي أثار اختياره للمشاركة في الطبعة ال63 لمهرجان كان الدولي (2010) للسينما حملة معادية شديدة في فرنسا في وسط الذين لا زال الحنين يراودهم للماضي الاستعماري لفرنسا فيلما مطولا مدته ساعتين و 18 دقيقة يتطرق من خلال فكرة خيالية إلى كفاح و نضال الشعب الجزائري للتحرر من نير الاستعمار. و يحكي الفيلم الذي ظهر في قاعات العرض سنة 2010 تاريخ ثلاثة اخوة هم سعيد (جمال دبوز) و مسعود (رشدي زام) و عبد القادر (سامي بوحجيلة) يتقاطع قدرهم إلا أن كفاحهم واحد هو العيش بسلام و كرامة لان تمسكهم بأمهم (شافية بودراع) و وطنهم هو القاسم المشترك الذي يربطهم. كما يحتوي "خارجون عن القانون" الذي يعد جسرا حيا بين مجازر 8 ماي 1945 بسطيف و قالمة و خراطة و تلك التي حدثت في 17 أكتوبر 1961 بباريس على مشاهد مليئة باللقطات المؤثرة. كما أن هذا الفيلم الذي كان سيعرض خارج المسابقة اليوم الأحد في الطبعة ال22 من المهرجان الإفريقي للسينما و التلفزيون بواغادوغو الذي افتتح يوم السبت في العاصمة البوركينابية قد سبق و شارك في عديد الأحداث السينمائية الدولية. و فاز بجائزة افضل فيلم عربي و الجائزة الكبرى للمهرجان الدولي ال18 للسينما الذي احتضنته دمشق.و في معرض تدخله في هوليوود أمام جمع من الصحفيين و أسماء كبيرة في عالم السينما الأمريكية على غرار وارن بيتي و مايكال مان و انيت بينينغ ندد بوشارب بالاصطدام بين قوى اليمين المتطرف و الأوساط السياسية الفرنسية "على أعلى المستويات" من اجل إنكار مجازر 8 ماي 1945 بكل من سطيف و المنطقة الشرقية. في ذات الصدد تطرق المخرج الجزائري إلى "عشرات الآلاف من الناس الذين قتلوا بوحشية على يد القوات الاستعمارية" منددا بالتعذيب و الجرائم التي اقترفت ضد الجزائريين الذين تم الرمي بهم في نهر السين سنة 1961. من جهة أخرى أكد رشيد بوشارب على "الدعم المالي للجزائر" الذي سمح بتمكين فيلمه من أن يرى النور في احسن الظروف. أما حفل تسليم جوائز الأوسكار فستتم بهوليوود خلال أمسية يوم الاثنين.