تعرف الأزمة السياسية في كوت ديفوار تطورا جديدا في اعقاب تقارير تفيد بتسلم احد طرفي النزاع الرئيس المنتهية عهدته لوران غباغبو اسلحة من بيلاروسيا منتهكا بذلك حظرا امميا على الاسلحة دخل حيز التنفيذ عام 2004 مما استدعى الاممالمتحدة الى الدعوة الى عقد اجتماع طاريء لمجلس الامن لبحث هذه المسالة . و دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم الاثنين الى اجتماع طارىء لمجلس الامن الدولي حول كوت ديفوار اثر تقارير أشارت الى تسليم أسلحة بشكل"غير مشروع" لاحد الطرفين المتنازعين الامر ان بيلاروسيا نفت على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها اندري سافينيخ خرقها للعقوبات التي فرضها مجلس الامن على كوت ديفوار مدينا "حملة تخريبية تشن ضد بلاده" وجاءت هذه الدعوة على خلفية التقارير اكدت ان ثلاث مروحيات ومعدات عسكرية سلمتها بيلاروسيا الى القوات الامنية التي يتزعمها الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو في العاصمة السياسية ياموسوكرو. وقال الأمين العام الاممي إن "بيلاروسيا انتهكت حظر الأسلحة الدولي المفروض على كوت ديفوار بارسال ثلاث مروحيات و معدات عسكرية للقوات النظامية الموالية لغباغبو الذي يرفض التخلي على السلطة". وطلب بان كي كون من قوات حفظ السلام الدولية في كوت ديفوار مراقبة الوضع وإتخاذ كل الخطوات الضرورية لضمان منع تجهيز و استخدام هذه المروحيات والمعدات التي وصلت الى كوت ديفوار". وتعمل قوات حفظ السلام الدولية في كوت ديفوار ايضا على توفير الحماية للرئيس المنتخب الحسن واتارا الذي يعترف المجمع الدولية ب"شرعيته". وكان مجلس الأمن الدولي قد فرض في نوفمبر عام 2004 بالاجماع عقوبات على كوت ديفوار تتضمن حظرا فوريا على الأسلحة الموجهة لطرفي النزاع وتدابير مشروطة ضد بعض الشخصيات. وصادق مجلس الامن على اللائحة رقم 1572 القاضية بفرض عقوبات على هذا البلد تتضمن حظرا فوريا على الأسلحة الموجهة لطرفي النزاع بعد ما تبنى الأعضاء الخمسة عشر قرارا بهذا الشأن طرحته فرنسا وألمانيا وتشيلي واسبانيا والولايات المتحدة ورومانيا وبريطانيا. وكانت فرنسا قد قامت انذاك بصياغة مشروع القرار بعد مقتل تسعة من جنودها في هجوم للطيران الحكومي الايفواري قرب مواقع للمتمردين السابقين في بواكي (وسط) مما دفع بالقوات الفرنسية المرابطة بالرد عليه بتدمير شبه كامل للطيران الايفواري الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات وأعمال شغب انذاك. وأمام حالة الانسداد في الوضع السياسي في كوت ديفوار ازداد الوضع الامني تدهورا عقب اشتبكات دامية طيلة الاسبوع الماضي بين القوات الامنية الموالية لغباغبو و انصار واتارا كانت ابيدجان و ياموسوكرو و الجزء الغربي من البلاد مسرحا لها مخلفة عشرات القتلى و الجرحى. وتجدد المعارك اليوم بين القوات الامن و مؤيدي واتارا في حي "أبوبو" شمال البلاد فيما تعرض مقر التلفزيون الرسمي الذي يسطر عليه غباغبو و معسكره الى هجوم من طرف عدد من المسلحين ادى الى انقطاع الإرسال حسب مصادر اعلامية. وأكد معسكر غباغبو ان هؤلاء المهاجمين ينتمون لحركة "القوات الجديدة المتمردة" الداعمة لواتارا و التي تسيطر على شمال البلاد منذ عام 2002 . ويشار إلى أن كوت ديفوار تشهد أزمة سياسية مند الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية التى جرت في 28 نوفمبر الماضي حيث أعلنت مفوضية الانتخابات المستقلة فوز أواتارا و صادقت الاممالمتحدة على هذه النتائج التي ألغاها المجلس الدستوري و أعطى الفوز للوران غباغبو.