دعا وزير التكوين و التعليم المهنيين الهادي خالدي يوم الاثنين بالمسيلة المسؤولين و المنتخبين و المتعاملين الاقتصاديين والحركة الجمعوية على المستوى المحلي إلى السعي للمساهمة في المجهود الرامية إلى الحد من ظاهرة العزوف على التكوين المهني. وأضاف الوزير خلال إشرافه على جلسة عمل انعقدت بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بالمسيلة بأن المسؤولين المحليين في مختلف مواقعهم "مدعوون إلى تحسيس الشباب بأهمية التكوين المهني باعتباره المفتاح الوحيد لولوج عالم الشغل". وقال خالدي بأن الحملات التحسيسية المندرجة في هذا الإطار "تستهدف بعض الذهنيات التي تعتبر بأن المستوى الدراسي وحده لا يشغل البطال الا اذا تم تدعيمه بتكوين مهني". وأوضح الوزير بأن منتخبي المجالس الشعبية البلدية مدعوون أكثر من غيرهم بالتنسيق مع قطاعي التربية والتكوين و التعليم المهنيين للمساهمة لتحسيس المتسربين من المنظومة المدرسية بالالتحاق بمؤسسات التكوين المهني. وجاءت دعوة الوزير بعدما قدم رقما عن المناصب التكوينية المفتوحة خلال دخول فبراير الحالي البالغة 250 ألف على المستوى الوطني لم يتم إلى حد اليوم تسجيل سوى120 ألف متربص. واطلع الحضور بما تم اتخاذه من تدابير لأجل رفع قدرات التكوين وتكييفها مع معطيات سوق الشغل من خلال خلق مجلس محلي للشراكة مكون من مختلف المديريات التنفيذية والجمعيات المهنية والمتعاملين الاقتصاديين ليسهر على توجيه طالبي التكوين نحو تخصصات يكثر الطلب عليها في السوق المحلية للشغل وفتح فضاءات المؤسسات الاقتصادية أمام المتربصين للتطبيق. وكشف خالدي في ذات السياق عن إنشاء عما قريب خلايا المرافقة والتوجيه مكونة من ممثلين عن مختلف أجهزة التشغيل تسهرعلى مرافقة المتربصين لدمجهم في عالم الشغل مباشرة بعد تخرجهم سواء من خلال مبادرات خاصة أو مؤسسات مصغرة أو الاندماج في سوق العمل وفق مختلف الأطروحات في هذا المجال. وتلقى وزير التكوين و التعليم المهنيين بالمناسبة شروحا ضافية حول واقع القطاع بهذه الولاية التي تحصي ما مجموعه 10.558 متربص منهم 520 امرأة ماكثة بالبيت موزعين على 17 مركزا للتكوين المهني.