أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي أن الحكومة تعتزم إنشاء 400 معهد عالي جديد لتكوني المهني في إطار البرنامج الخماسي المقبل، مبرزا استعداد الدولة لتوفير ورصد الإمكانيات المالية الضرورية للدفع بالقطاع، كما شدد في المقابل على إضفاء توافق بين التكوين والتشغيل وفقا لاحتياجات الاقتصاد الوطني. أشار الوزير خلال زيارة عمل وتفقد قادته أمس لولاية جيجل في إطار تقييم نشاطات قطاعه إلى انشغالات الدولة الرامية إلى ضمان تكوين يستجيب للاحتياجات الحقيقية للاقتصاد الوطني، من خلال تجسيد معادلة تشغيل/تكوين قصد الاستجابة للطلب والاحتياجات المعبر عنها في سوق العمل، وأضاف خالدي قائلا "لا بد أن نتحلى بالواقعية في مجال التكوين"، داعيا إلى إسهام وتعاون الجماعات المحلية والحركة الجمعوية والمنتخبين المحليين في تحقيق هذا الهدف. وأكد الوزير في عرض حصيلة قطاع أن التكوين المهني حقق قفزة معتبرة في السنوات الأخيرة، وقدم شرحا للأهمية التي تشكلها الورشات الكبرى التي شرع فيها على مستوى عالم التكوين والتعليم المهنيين، من أجل إعادة الاعتبار والمكانة للعمل اليدوي وكذا التكفل بالحرف التقليدية باعتبارها عناصر حضرية وثقافية للمجتمع، وأضاف الوزير بأن الدولة سخرت موارد مالية هامة لتحسين أداء ومردود قطاع التكوين والتعليم المهنيين المدعو لتحقيق تحولات كبيرة وذلك بفضل الأموال التي سيستفيد منها برسم الفترة الخماسية المقبلة التي ستتميز على الخصوص بإنجاز 400 معهد عالي جديد للتكوين المهني. وبالنسبة لولاية جيجل قال الوزير إن هناك اقتراح يقضي بإنجاز معهد وطني متخصص في التكوين في فروع السياحة والفندقة من شأنه أن يستقبل ألفي شاب متربص وممتهن في مختلف أنماط التكوين، ومن الآن إلى غاية مارس المقبل وبمناسبة الدخول إلى مؤسسات التكوين المهني المرتقب مبدئيا في فيفري الداخل سيتم إدخال الإنترانت فضلا عن تجهيزات أخرى حديثة إلى مجموع هياكل قطاع التكوين والتعليم المهنيين في البلاد حسبما أعلنه الوزير خلال لقاء جمعه بإطارات محلية تابعة لقطاعه ومسؤولي الولاية ومنتخبين محليين وممثلين عن الحركة الجمعوية انعقد بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني "شابوني إدريس" وعلم من مقربين من الوفد الوزاري أن الدخول إلى مؤسسات القطاع قد تم تأجيله إلى غاية مارس المقبل بغرض السماح للشباب المتأخرين من تحضير ملفاتهم للالتحاق بمؤسسات التكوين المهني وذلك بالنظر إلى أهمية برامج التكوين التي ضبطتها لجان الولاية المكلفة بالتكوين المهني. وأثناء زيارته لجيجل تفقد الوزير على الخصوص أشغال إنجاز مركز للتكوين المهني والتمهين بأوجانة المصمم لاحتضان 300 متربص من بينهم 120 في النظام الداخلي.