أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي أول أمس بالمدية والجلفة أن الإسترايتيجة الجديدة المنتهجة في مجال التأهيل ومحو الأمية "ليست عملا مرتجلا ولا تحمل أي صبغة سياسية'، كما أعلن من جهة أخرى عن أن انطلاق السنة الدراسية 2008-2009 لقطاع التكوين والتعليم المهنيين سيكون يوم 25 أكتوبر. وأشار الهادي خالدي في كلمة ألقاها أثناء لقاء تحسيسي حول الاستراتيجية الجديدة لقطاع التكوين المهني بعنوان ''التأهيل ومحو الأمية'' إلى أن هذه الاستراتيجية ليست مرتجلة بل هي وليدة تفكير قائم على أسس قوية هدفها الوحيد "التكفل بفئات هامة من المجتمع فشلت في الدراسة أو الملفوظة من المنظومة التربوية لأسباب معينة. واعتبر خالدي أن نجاح هذه الاستراتيجية يتطلب المساهمة الفعالة والإيجابية للإدارة والمجالس المنتخبة والحركة الجمعوية مذكرا في هذا الصدد ب"الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية في مجال توفير التجهيزات لضمان تكوين الشباب، وذكر أن القطاع يتوفر اليوم على 1035 مؤسسة للتكوين عبر التراب الوطني كما تجري الأشغال لإنجاز 300 مؤسسة جديدة فيما كان عدد هذه المؤسسات لا يتعدى 40 مؤسسة غداة الاستقلال. وذكر الوزير من جهة أخرى أن الميزانية المخصصة سنويا للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار قد ارتفعت هذه السنة حيث تجاوزت ثلاثة ملايير دج و"ذلك لضمان تكفل أحسن بالفئات المستهدفة في إطار هذه العملية بغض النظر عن الوسائل المالية الممنوحة للقطاع لحساب التكوين والتجهيز أما في الجلفة أكد الهادي خالدي أن التكفل بالشباب الذين لا مستوى تعليمي لهم في إطار التكوين والتعليم المهنيين يتيح لهم فرصة اكتساب حرفة مهنية في مختلف التخصصات ويساعد على محاربة الأمية، وأشار الوزير خلال اجتماع مع المسؤولين المحليين لبلديات الولاية في حملة تحسيسية تحت شعار "قراءة-كتابة-حرفة" أن فكرة ادماج الشباب من الذين لم يسعفهم حظ الدراسة في التكوين المهني تأتي تطبيقا لتعليمة رئيس الجمهورية الرامية إلى إدماج الشباب الذين لم يستطيعوا اكمال مشوارهم الدراسي في قطاع التكوين والتعليم المهنيين، وفي نفس السياق حث الوزير رؤساء البلديات على ضرورة تنصيب لجان خاصة بالتمهين طبقا للقانون 81-07 وذلك لخلق حلقة وصل بين الإدارة والشباب الراغبين في الالتحاق بمراكز التكوين المهني والتمهين. أما فيما يتعلق بالتشغيل أفاد الوزير بأن منحة بقيمة 4000 دج تقدم لخريجي المؤسسات التكوينية التابعة لقطاعه خلال عملهم في أي مؤسسة تشغلهم داعيا أصحاب المؤسسات والشركات إلى قبول متمهني المراكز التكوينية خاصة وأن هذه المؤسسات تستفيد من تحفيزات مالية، وأوضح خالدي من جهة أخرى أن القطاع حقق قفزة نوعية وتعزز بهياكل جديدة وصل عددها حاليا 1035 مؤسسة ومركز تمهين ويتوقع استلام 300 مركز ومؤسسة جديدة قبل نهاية السنة الحالية، كما أعلن خالدي أن انطلاق السنة الدراسية 2008-2009 لقطاع التكوين والتعليم المهنيين سيكون يوم 25 أكتوبر، للإشارة تم بولاية الجلفة فتح 39 تخصصا لصالح الشباب الذين لا مستوى تعليمي لهم من مجموع 80 حددتها الوزارة الوصية.