أعلن الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع عن تنظيم انتخابات لانشاء مجلس تأسيسي في الرابع والعشرين من شهر جويلية القادم. وأوضح في خطاب تلفزيوني موجه للامة مساء الخميس ان تونس دخلت في مرحلة جديدة أساسها" ممارسة الشعب لسيادته كاملة في إطار نظام سياسي جديد يقطع نهائيا وبلا رجعة مع النظام البائد". وأبرز ان المصدر الوحيد للشرعية الشعبية يكمن في صندوق الإقتراع لذا" فلا بد من تنظيم إنتخابات لانشاء مجلس وطني تأسيسي يتولى إعداد دستور جديد للبلاد ليكون "مرآة تعكس بصدق طموحات الشعب". وذكر الرئيس التونسي المؤقت أنه ولغاية تحقيق هذا الهدف فقد تم ضبط خطة عمل بالنسبة للمرحلة القادمة تكون "محطاتها واضحة ومواعيدها مضبوطة والمشاركة فيها مفتوحة " لجميع الأطراف السياسية وكافة مكونات المجتمع المدني التونسي. وأشار إلى ان هذه الخطة تتضمن مراحل أساسية منها إعتماد تنظيم وقتي للسلطة العمومية التي يتألف منها الرئيس المؤقت والحكومة إلانتقالية برئاسة الباجي قائد السبسي على أن ينتهي العمل بهذا التنظيم الوقتي عندما يباشر المجلس الوطني التأسيسي مهامه إثر إنتخابه "إنتخابا شعبيا حرا تعدديا شفافا ونزيها". وأكد فؤاد المبزع إلتزامه بمواصلة مهمته كرئيس مؤقت لتونس لغاية إجراء الإنتخابات مستندا إلى "أحكام المادة 57 من الدستور " كما ابرز ان التزامه بالاستمرار في مهامه ياتي حفاظا على الدولة وعلى إستمرارها وديمومتها والحرص على تجسيد مبادئ الثورة " على حد قوله. وتعليقا على اعمال العنف التي شهدتها البلاد مؤخرا شدد الرئيس التونسي المؤقت على ضرورة "تحلي الجميع بروح المسؤولية والتخلي في هذا الظرف عن المطالب الشخصية والفئوية لقطع الطريق أمام كل جيوب الردة وصون إرادة الشعب في تقرير مصيره واختيار النظام السياسي الذي يرضاه". وحول الوضع على الحدود مع ليبيا اعتبر أن الوضع " دقيق جدا" على الحدود الجنوبية لتونس جراء الأحداث التي تعرفها ليبيا مما "يتطلب اليقظة والتضامن مع التونسيين العائدين من ليبيا ومؤازرة الأشقاء والأصدقاء الذين لجأوا إلى تونس".