أعلن الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع مساء الخميس(03 مارس) ان المجلس التأسيسي المكلف بوضع دستور جديد للبلاد سينتخب في 24 جويلية المقبل، والإعداد لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية. وأضاف المبزع في خطاب بثه التلفزيون التونسي "نعلن اليوم الدخول في مرحلة جديدة في إطار نظام سياسي جديد يقطع نهائيا مع النظام البائد وبلا رجعة". وقال المبزع إنه سيواصل الاضطلاع بمهامه كرئيس مؤقت للبلاد بعد مهلة دستورية تنتهي في 15 مارس الحالي إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية المنتظرة، وذلك بهدف التخطيط للفترة الانتقالية في الدولة بعد الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. وتعهد الرئيس التونسي المؤقت بإعداد قانون انتخابي ديمقراطي قبل نهاية الشهر الحالي يتم إعداده بمشاركة القوى السياسية والشعبية وهيئات المجتمع المدني. ودعا فؤاد المبزع، في خطابه، التونسيين إلى العودة إلى العمل وإعادة إطلاق دواليب الاقتصاد التونسي الذي تعثرت مسيرته منذ اندلاع الاحتجاجات والثورة التي أطاحت بنظام الرئيس بن علي في 14 جانفي الماضي. ويأتي إعلان الرئيس التونسي المؤقت عن انتخاب مجلس تأسيسي لوضع دستور جديد في البلاد، إثر احتجاجات متواصلة شهدتها تونس العاصمة ومدن أخرى، نظمتها قوى سياسية ونشطاء من الشبان الذين قادوا ثورة 14 جانفي، وتركزت تلك المطالب حول انتخاب مجلس تأسيسي وإحداث قطيعة مع نظام الرئيس المخلوع. وكان المبزع قد عين نهاية الأسبوع الماضي السياسي المخضرم باجي قائد السبسي وزيرا أولا جديدا خلفا لمحمد الغنوشي الذي استقال من منصبه تحت وطأة الاحتجاجات المطالبة برحيله وحكومته(الانتقالية) التي كانت تضم وجوها من عهد الرئيس المخلوع. ويواصل باجي قائد السبسي حاليا مشاوراته من أجل تشكيل حكومة انتقالية جديدة تتركز مهامها في إعادة الأمن للبلاد وعودة النشاط الاقتصادي والإعداد لبناء مؤسسات سياسية جديدة.