حدثت اشتباكات يوم الاربعاء وسط القاهرة بين معتصمين بميدان التحرير ومتظاهرين مطالبين بإخلاء الميدان . وقد بدأت الاشتباكات عصر يوم عندما حاول عشرات من المتظاهرين مسلحين بالعصي والحجارة اقتحام الميدان مطالبين المعتصمين به اخلائه مما ادى الى وقوع مواجهات استخدمت فيها الحجارة والعصي واسفرت عن اصابة 8 اشخاص بجروح متفاوتة . وقد تمكنت عناصر الشرطة العسكرية في الاول من فض هذه الاشتباكات . الا انه سرعان ما عادت الاشتباكات مرة ثانية بعد عودة المتظاهرين لرشق بالحجارة المعتصمين الذي استعدوا بالعصي وتجميع الحجارة على جانب الطريق. وقد فرضت القوات المسلحة سياج أمني حول المعتصمين بميدان التحرير ومناوئين لاعتصامهم. وبقي حوالي 200 من المناوئين للاعتصام بمحاذاة الميدان يحملون العصي في الوقت الذي تقح من حين لاخر اشتباكات فردية. ورغم اعلان ائتلاف شباب الثورة يوم الجمعة الماضي تعليق الاعتصامات والتظاهرات بميدان التحرير بعد استجابة المجلس الاعلى للقوات المسلحة لطلب تغيير الحكومة وإعطاء فرصة لحكومة تسيير الأعمال الجديدة برئاسة عصام شرف ما زال مئات من المتظاهرين الذين شاركوا في مظاهرات 25 يناير لاسقاط الرئيس مبارك معتصمين في الحديقة الدائرية الموجودة في قلب ميدان التحرير لضمان تنفيذ مطالب الثورة كما قالوا. وكان رئيس الوزراء عصام شرف قد قطع حسب مصدر اعلامي رسمي اجتماعا لمجلس الوزراء وتوجه الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة ليعرض عليهم مشروع "يتناول سبل حل بعض القضايا الهامة". وذكر مصدر اعلامي انه يأتي في مقدمة هذه القضايا "وسائل وأد الفتنة الطائفية واحتواء تداعيات حادث أطفيح وكنيسة الشهيدين" و ما نتج عن تداعياته من وقوع قتلى من المسيحيين بمنطقتي القلعة والمقطم وادوات التعامل مع المظاهرات لمنع تفاقمها. وقد اسفرت مواجهات طائفية بين متظاهرين اقباط وجماعات سلفية ليلة الثلاثاء الاربعاء عن وفاة 10 اشخاص واصابة 110 اخرين. وقد حدثت مواجهات عنيفة بين أقباط و جماعات سلفية في منطقة القلعة والمقطم والاسيدة عائشة بالقاهرة استعملت فيها مختلف الاسلحة بما فيها النارية. وواصل الآلاف من الأقباط تجمهرهم أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون في أكبر تظاهرة لهم بوسط القاهرة للاحتجاج على حادث حرق الكنسية.