وقعت مصادمات عنيفة بعد ظهر أمس بين الموالين للرئيس المصري حسني مبارك والمتظاهرين الذين يطالبون برحيله في ميدان التحرير بوسط القاهرة حيث يعتصم المحتجون لليوم التاسع على التوالي. وذكر شهود عيان أن الجانبين اشتبكا بالعصي والأيادي حيث أسفرت المصادمات عن سقوط جرحى. وكان عشرات المتظاهرين قد خرجوا صباح أمس لمسيرة في شارع جامعة الدول العربية بمنطقة المهندسين بمحافظة الجيزة مطالبين ببقاء الرئيس وعدم رحيله وذلك بعدما أعلن الرئيس مبارك فى خطابه مساء أمس أنه لن يترشح لفترة رئاسية جديدة. وحمل المتظاهرين لافتات مكتوب عليها ''لا لرحيل مبارك.. لا للبرادعى'' ''شعب مصر أهو'' وغيرها من الشعارات التى استهدفت جميعها بقاء الرئيس. وتوجهت المسيرة بعد ذلك إلى ميدان التحرير للتعبير وهذا ما أثار مخاوف البعض من المشاركين والمتابعين للمظاهرة خشية حدوث صدامات بين فريقى التأييد والمعارضة. واعتدى المتظاهرون الموالون للرئيس المصري حسني مبارك بميدان التحرير وهم يمتطون الخيول والجمال بالضرب بالحجارة والعصي على المتظاهرين المعارضين للحكومة وفق ما نقلت مصادر إعلامية. كما بدا المتظاهرون الموالون للحكومة وهم يمتطون الخيول والجمال يتراشقون بالحجارة مع المتظاهرين المطالبين برحيل مبارك وهم راجلون وفارون من رشق الحجارة والضرب بالعصي والتشابك بالأيدي. وكانت إصابات سجلت أمس بين مؤيدي للرئيس مبارك ومعارضين لبقائه في السلطة في ميدان التحرير وفقا للتليفزيون المصري. ووقعت اشتباكات بين الجانبين بالأيدي وتراشقوا بالحجارة مما أدى إلى وقوع إصابات كثيرة في صفوف الجانبين. وقد اتهم المحتجون مصالح الأمن بمحاولة خلط الأوراق وافتعال مواجهات بين أفراد الشعب، وتحويل الأنظار عن المطالب الحقيقية المنادية برحيل حسني مبارك. وكان الجيش المصري قد دعا المتظاهرين الذين يطالبون برحيل الرئيس حسني مبارك إلى العودة إلى بيوتهم. وقال الناطق باسم باسم وزارة الدفاع في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي إن ''القوات المسلحة تدعو المتظاهرين للعودة إلى ديارهم من أجل توفير الأمن واستعادة الاستقرار إلى الشارع. واحتشد المتظاهرون بميدان التحرير بالآلاف وأعربوا عن رفضهم لخطاب الرئيس الأخير وأصروا على مواصلة الاحتجاجات إلى غاية أن يتنحى الرئيس مبارك فورا.