حذر خبير اردني من ان خطر انفجار المفاعل النووي الإسرائيلي "ديمونة" أصبح واردا جدا بعد بروز تصدعات هائلة على هيكله الخارجي. وأوضح رئيس اللجنة العلمية في نقابة الجيولوجيين الأردنيين مصدوق التاج في تصريح صحفي نشر يوم الأربعاء إن مفاعل ديمونة الذي يعود بناءه لخمسة عقود لا يخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية او اي جهة أخرى باعتبار ان اسرائيل لم توقع على معاهدة منع الانتشار النووي فضلا عن أن دورات صيانته "غير كافية". وقال الخبير الاردني إن هذا المفاعل الذي صمم اصلا للأبحاث العلمية قد حول إلى اغراض عسكرية لإنتاج مواد شديدة الخطر على غرار البلتونيوم دون ان يكون مجهزا لتحمل ضغط الطاقة الكبير الناتج عن عملية الصهر وهو ما يرفع من احتمال انفجاره. وأكد ان الكارثة ستكون كبيرة على دول الجوار اذا حدث تسرب اشعاعي من هذا المفاعل في حال تعرضه لحوادث طبيعية. واضح أن الأردن وبطبيعته الجيولوجية التي تتوسط منطقة الشرق الأوسط والحدود المشتركة مع فلسطينالمحتلة وانفتاحه على صحراء النقب يعتبر أرضا يمكن أن تتأثر بشكل كبير في حال انفجار المفاعل بفعل هزة زلزالية مدمرة باعتبار ان المنطقة تقع على حزام الاخدود الإفريقي الذي يعتبر من انشط واخطر الاحزمة الزلزالية في العالم. ويتوقع خبراء الجيوفيزياء ان يضرب هذه المنطقة التي تمتد إلى سوريا ولبنان وفلسطين والأردن وسلاسل جبال غرب البحر الأحمر زلزال مدمرا تفوق قوته 6 درجات على سلم ريشتر. وكانت اسرائيل قد الغت الاسبوع الماضي خططا لبناء محطة نووية أخرى في النقب بعد الأخطار النووية الناجمة عن انفجارات بمجمع الطاقة النووية دايتشى فوكوشيما باليابان والذي تضرر بفعل الزلزال وموجات تسونامى المدمرين اللذين ضربا هذا البلد الجمعة الماضى.