طالب رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات مرضى السكري نور الدين بوستة يوم الخميس بوهران بضرورة إيلاء الجهات المعنية إهتماما أكثر بالشريحة المصابة بداء السكري الغير مؤمنة اجتماعيا عبر إدماجها في صناديق الضمان الإجتماعي. وأضاف بوستة خلال لقاء بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمصابين بداء السكري نظم تحت شعار "لنتحد من أجل الوقاية من داء السكري" أنه ينبغي الاسراع في تأمين هذه الشريحة و جعلها تستفيد من بطاقة مجانية الأدوية و التقليص بذلك من معاناتها لتفادي أي مضاعفات المرض على غرار بتر الأطراف السفلى و فقدان البصر و القصور الكلوي و أمراض القلب و الشرايين. كما دعا في هذا الصدد إلى ضرورة التكفل بالمرضى بالمناطق الداخلية للبلاد والنائية و منهم على الخصوص النساء الحوامل بالإضافة إلى الأطفال المتمدرسين المصابين بالداء "الذين هم في أمس الحاجة إلى تكفل أكثر داخل المدرسة في إطار الطب المدرسي و بالتعاون مع وحدات الكشف و المراقبة التي نصبتها وزارة التربية الوطنية". وبخصوص الأنسولين أكد بوستة على وفرة المنتوج المصنوع محليا أو المستورد في السوق إلا أن مشكل نقصه يكمن حسبه " في تسويق هذه المادة" مشددا على "ضرورة فرض رقابة على هذه العملية". ومن الجانب الصحي يتوجب حسب ذات المصدر إستحداث بالمؤسسات الاستشفائية مصالح خاصة بمرض "القدم السكرية" خاصة أن 50 بالمائة من مرضى السكري معرضون لهذا المرض. وحول كيفية التعامل مع هذا المرض أوضح أنه "ليس بإعاقة بل يجب التعامل معه كأي مرض آخر" مشيرا إلى ضرورة جعل المرضى و خاصة فئة الأطفال "أطباء أنفسهم من خلال تعليمهم الطرق الصحيحة و السليمة في الوقاية من تطورات الداء" و كذا كيفية التكفل بأنفسهم في مسألة العلاج و ذلك بتتبع أربع نقاط أهمها متابعة العلاج بالأنسولين و الأقراص المضادة للسكري و اتباع نظام غذائي سليم و ذلك بالابتعاد عن المواد الحاملة للسكريات الزائدة و ممارسة الرياضة و خاصة المشي. كما شدد على أهمية المتابعة الذاتية التي تتجلى في دور جمعيات مرضى السكري التي تقع على عاتقها مهمة جلب المرضى و ضمهم إلى الجمعية بهدف متابعتهم و التكفل الجيد بهم. وخلال النقاش دعا المشاركون في هذا اللقاء إلى التشخيص المبكر من أجل تقديم العلاج في وقت مبكر و تجنب حصول مضاعفات صحية تؤثر بشكل سلبي على المرضى مشيرين إلى أن شريحة واسعة من المجتمع "تحمل المرض من دون دراية خاصة عند النساء اللواتي يهملن صحتهن ولا يراجعن الطبيب بشكل دوري و أن الأغلبية يكتشفن الإصابة بالمرض بعد أشهر من الحمل وهو ما يؤثر على حالتهن الصحية وعلى حالة الأجنة".