كشف نور الدين بوستة ، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات المصابين بداء السكري ل» صوت الأحرار« أن 25هذه الأخيرة سجلت 30 ألف مصاب سنويا بالداء بالجزائر ، وأن 25 بالمائة من مجموع المصابين غير مؤمنين اجتماعيا. ، ودعا إلى تمكين هذه الشريحة من الاستفادة من التأمين حتى يتسنى لهم اقتناء الأدوية مجانا مع ضرورة التكفل بالمصابين بهذا الداء خاصة بالمناطق الداخلية من الوطن و تخصيص جناح بمختلف المستشفيات للتكفل السريع بالمصابين بالقدم السكرية. أكدتم في مناسبات عدة وجود ما يربو عن 30 ألف جزائري يصاب بمرض السكري سنويا في الجزائر، كيف توصلتم إلى تحديد هذه النسبة؟ ذات الرقم توصلنا إليه بعد الحملات المكثفة للتحسيس بداء السكري في محاولة جادة للتكفل بالمصابين، فكان أن رفعت إلينا انشغالات مدعمة بالأرقام من طرف الجمعيات المنضوية تحت لواء الفيدرالية والناشطة على مستوى 48 ولاية وطنية، فكانت النتيجة تسجيل 30 ألف مصاب بالسكري سنويا على المستوى الوطني يضاف لعدد الثلاث ملايين مصاب . نؤكد أن الأرقام لا تهمنا بقدر ما يهمنا التكفل بالمصابين. الأكيد أن ثمة مشاكل عديدة رفعتها إليكم الجمعيات الناشطة في مجال التكفل بمرضى السكري على مستوى 48 ولاية وطنية، خصصتم لقاء سيحتضنه اليوم الخميس فندق »السينيك« بوهران للاستماع لها وبلورتها على شكل توصيات تعزمون رفعها إلى السلطات الوصية مباشرة، هلا أطلعتمونا على بعضها؟ لدينا كما سبق ذكره 3 ملايين مصاب بالسكري على المستوى الوطني، 25 بالمائة منهم يعالجون بالأنسولين، أغلبهم شباب و25 بالمائة منهم غير مؤمنين على مستوى صناديق الضمان الاجتماعي، وعليه فمن أهم مطالبنا تمكين هذه الشريحة من الاستفادة من التأمين حتى يتسنى لهم اقتناء الأدوية مجانا، وبذلك تفادي مضاعفات المرض، وأشير هنا إلى نقطة لا تقل أهمية عن سابقتها تتمثل في ضرورة المتابعة الصحية للتلاميذ المصابين بالسكري على مستوى المؤسسات التعليمية، بالتنسيق مع وحدات الكشف والمتابعة، وكذا متابعة المرأة المصابة بسكري الحمل خاصة بالمناطق النائية عن طريق خطة لتقريب الصحة من المواطن، و أشير هنا إلى نقص الأطباء المختصين بمصالح التوليد بالمستشفيات. ندعو كذلك إلى تخصيص جناح بمختلف المستشفيات للتكفل السريع بالمصابين بالقدم السكرية على اعتبار أنها الأكثر شيوعا بين المرضى بالداء، وفي الغالب يتعامل معها ببثرها مباشرة والسبب غياب متابعة صحية للمصاب، من جملة مطالبنا كفيدرالية تضم جمعيات المصابين بالسكري تعويض حقن الأنسولين وإبر القلم، ذاك أن الحقنة الواحدة تباع على مستوى الصيدليات ب 25 دج بينما يحتاج المريض لاستخدام ما بين 40 إلى 50 إبرة يوميا، مقابل ما يربو عن 60 إبرة قلم شهريا، هل من نصائح تقدمونها لما يربو عن 3 ملايين مصاب بالسكري بالجزائر خاصة وأن الوقاية تبقى دائما خير من العلاج؟ ثمة نصائح إذا عمل بها المصاب بالسكري يقي نفسه من تعقيدات المرض وتطوره من شأنها بناء حائط فولاذي ما بينه وبين السكري ومضاعفاته، منها إتباع حمية ونظام غذائي متزن والابتعاد قدر الإمكان عن كل ما يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، ممارسة التمارين الرياضية ولو بالمشي لساعات خلال اليوم، هناك ثلاث رياضات ممنوعة على مريض السكري تتمثل في كمال الأجسام، الملاكمة والكراتي، والأهم حرص المصاب على المتابعة الذاتية فيكون بذلك طبيبا لنفسه، بالتزود بجهاز قياس السكر يتحصل عليه بالجمعيات أو يباع بأسعار في متناوله بالصيدليات، وكذا الحرص على تنشيف أعضائه بعد الوضوء وتفادي إصابتها، فكلما تقيد المصاب بإحدى هذه النصائح يكون قد أمن 25 بالمائة من حياته.