فازت مسرحية "القمرة" لفرقة "مرايا" لمدينة قسنطينة بجائزة "ملو" الذهبي في اختتام يوم الأحد الأيام الوطنية الثالثة "ملو" للمسرح التجريبي التي احتضنتها دار الثقافة بميلة بين 23 و27 مارس . وتروي هذه المسرحية التي تعد بمثابة تراجيديا اجتماعية "المرحلة السوداء" لتسعينيات القرن الماضي بالجزائر " قصة حب في زمن اللاحب " حسب وصف مخرجها ومؤلفها صلاح الدين ميلاط إذ تجمع بين عاشقين شاعرين يصطدمان بواقع الحياة التي تقسو عليهما و على حبهما الكبير. كما أعلن السيد أحمد خوسة رئيس لجنة تحكيم هذه الأيام التي اختتمت بحفل بهيج بحضور جمهور غفير ووالي الولاية ومدير الثقافة و أعضاء الفرق المشاركة عن منح جائزة "ملو" الفضي مناصفة بين فرقتي الورشة الدرامية لدار الثقافة بميلة اللتين شاركتا بعرضين هما "الأستاد كلبنوف" و "افترض ما حدث فعلا" وهو اما اعتبر تشجيعا للعمل الجاري على مستوى هذه الدار في المجال المسرحي. وقد قررت لجنة التحكيم بالمناسبة حجب منح جائزة "ملو" البرونزي وكذا جائزة أفضل ممثلة في هذه التظاهرة بينما منحت جائزة أفضل ممثل لمحمد حواس من ورشة دار الثقافة لولاية ميلة. كما شجعت جائزة لجنة التحكيم فرقة "فرسان الركح" من ولاية أدرار تقديرا لجهودها في نشر المسرح بهذه المنطقة الصحراوية. و ألحت لجنة التوصيات في تقريرها الختامي على ترسيم هذه التظاهرة من خلال ترقيتها إلى مصف مهرجان وطني كما دعت إلى تحسين انتقاء الفرق المشاركة و إلزامية تقديم ورشات فنية في مختلف مجالات العمل المسرحي خلال أيام التظاهرة . و كرمت التظاهرة في اختتامها من خلال شريط فيديو قدمه المخرج المسرحي عبد الحليم بوشراكي روح ومسيرة وأداء ومساهمات المسرحي الجزائري الكبير المرحوم عبد القادر علولة . وتميز حفل اختتام الأيام الوطنية للمسرح التجريبي بميلة أيضا بتقديم عرض ذهبي شاركت فيه مختلف الفرق الحاضرة التي جاءت من مختلف ولايات الوطن تشجيعا للفن الرابع.