شرع وفد أوروبي رفيع المستوى يوم الأربعاء في زيارة عمل إلى تونس تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين التونسيين وعلى رأسهم الوزير الأول، الباجي قائد السبسي تتمحور أساسا حول إسهام الاتحاد الأوربي في إنجاح المرحلة الانتقالية نحو إرساء دعائم الديموقراطية في تونس. ويتشكل الوفد الأوربي على الخصوص من السيد ستيفان فول، المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والسيدة سيسيليا مالمستروم، المفوضة الأوروبية المكلفة بالشؤون الداخلية. و أكد المسؤولان الأوربيان في بيان لهما أن زيارتهما إلى تونس تعد"فرصة" لضمان وتامين مساعدة الاتحاد الأوربي لتونس "حتى يتسنى لها المضي قدما نحو تشييد مجتمع ديموقراطي متفتح". وحسب البيان، فإن المسؤولين الأوربيين سيبحثان مع المسؤولين التونسيين سبل تقديم مساعدات " ملموسة " لتونس التي من شانها أن تسمح بوضع حيز التنفيذ" جملة من المشاريع "المبنية على الإصلاحات وضمان الانتقال الناجح نحو الديموقراطية". وبخصوص أوضاع اللاجئين على المناطق الحدودية بين تونس وليبيا أكدت السيدة سيسيليا مالمستروم أن الاتحاد الأوربي يتعهد بواصلة التعاون مع السلطات التونسية ومنح المساعدات لفائدة هؤلاء اللاجئين الفارين من التدهور الأمني الذي تعرفه ليبيا معربة في ذات الوقت عن عزم المفوضية على تعزيز الحوار والتعاون مع بلدان وشعوب جنوب المتوسط. وسيقوم الوفد الأوربي بزيارة إلى مخيمات اللاجئين على الحدود التونسية - الليبية للاطلاع على أوضاع الوافدين وسير الخدمات التي تقدمها المنظمات والجمعيات الإنسانية اللاجئين الفارين من الأوضاع المتأزمة التي تشهدها ليبيا. وتجدر الإشارة إلى أن تونس شهدت بعد الثورة الشعبية التي عرفتها البلاد والتي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي زيارة العديد من كبار المسؤولين الأوربيين كان آخرها زيارة رئيس البرلمان الأوروبي السيد جيرزاي بوزاك ورئيسة الديبلوماسية الأوروبية السيدة كاترين أشتون.