يحل اليوم بالجزائر المفوض الأوروبي المكلف بالتوسيع وسياسة الحوار ستيفان فول في زيارة تدوم يومين، يقود فيها وفد هاما من مديرية العلاقات الخارجية في الهيئة الأوروبية، حيث سيتم إطلاق عدة مشاريع شراكة مع الإتحاد الأوربي تتعلق بالبرنامج المالي 2011-2013 بقيمة 172 مليون أورو. أعلنت وزارة الشؤون الخارجية أول أمس، في بيان لها أنه من المقرر التوقيع على مذكرة تفاهم تتعلق بالبرنامج المالي الخاص بالاتحاد الأوروبي 2011-2013 بقيمة مالية قدرها 172 مليون أورو، وذلك خلال الزيارة التي سيقوم بها المفوض الأوروبي اليوم إلى الجزائر، بعد أن أجلت زيارة فول يومي 19 و20 ماي الماضي، بسبب التغير الطارئ على أجندة نقاش البرلمان الأوروبي حسب ذات المصدر، مضيفا أن هذا البرنامج سيشمل ستة مشاريع شراكة ذات علاقة بالتنمية المستدامة والثقافة والنمو الاقتصادي والشغل، كما ينتظر أن يجري ستيفان فول محادثات مع كبار السياسيين حول مستقبل العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي. ومن جهته كان قد أشار الاتحاد الأوروبي في بيان له، إلى أن ستيفن فوول سيقود وفدا هاما من مديرية العلاقات الخارجية في الهيئة الأوروبية، ورتب للقاء عدد من المسؤولين الجزائريين قبل التوقيع على برنامج توجيهي لسنتي 2011 و2013، ويتضمن دعما »ملموسا« لعدد من المشاريع المشتركة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال تمويل البرامج ذات الأولوية الوطنية في الجزائر، حيث ينتظر أن توقع اتفاقية لدعم قطاع التعليم العالي مع وزيري الخارجية مراد مدلسي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية. وتأتي زيارة محافظ السياسة الأوروبية للجوار قبل أسبوع عن انعقاد اجتماع مجلس الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي يوم 15 جوان المقبل، الموعد الذي يراهن عليه الطرف الأوروبي من أجل تعزيز مسار الشراكة بين الطرفين ، وسيقود المفوض الأوروبي المسؤول عن التوسع والسياسة الأوروبية للجوار ستيفان فول، محادثات مع مسؤولين جزائريين لتجاوز الخلافات وطرح فكرة الانضمام لسياسة الجوار الأوروبية مجددا، كما ستكون هذه الزيارة والتي تأتي عشية الدورة ال 5 لمجلس الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي المقررة يوم 15 جويلية المقبل بلوكسمبورغ، فرصة »للتحضير أحسن لهذا الموعد الهام وتعزيز علاقات التعاون والحوار. وإن كان موضوع الزيارة يخص التوقيع على الاتفاقيات المذكورة إلا أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يراهنون على الزيارة من أجل إعادة إثارة ملف سياسة الجوار مع الجزائر في وقت تؤكد الهيئة الأوروبية أن الجزائر ماتزال غير مقتنعة بالسياسة الأوروبية للجوار، وتتفاوض حاليا من موقع قوة مع الاتحاد الأوروبي، باعتبارها دولة مصدرة للنفط.