منحت إسبانيا حوالي 40000 تأشيرة دخول على أرضها لفائدة الجزائريين خلال سنة 2010 مما يعكس العلاقات الجيدة التي تربط بين البلدين في مختلف المجالات بما في ذلك تنقل الأشخاص حسبما أكده يوم الخميس بالجزائر سفير إسبانيا في الجزائر غابريال بوسكيتس. و أكد بوسكتيس على هامش لقاء جمع بين المديرة العامة ل"كاسا مديتيرانيو" (دار المتوسط) يولاندا بارادو مع الصحافة الوطنية أن "العلاقات الجزائرية الإسبانية شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة بما في ذلك تنقل الأشخاص". و كان كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج حليم بن عطاالله قد أشار في بداية 2011 الى أن إسبانيا قدمت عرضا جديدا للجزائر فيما يخص تسليم تأشيرات الدخول. و أضاف في هذا الصدد "يبدو أن هذا العرض مثير للإهتمام بحيث اتفقنا على فتح نقاشات استكشافية و في حال ما إذا كانت الشروط جيدة فإن هذا الموضوع سيشكل محل مفاوضات". و لدى تطرقه إلى علاقات التعاون الإقتصادي بين البلدين أشار بوسكيتس إلى أنه "علاوة عن قطاع الطاقة الذي يبقى اهم مجال في التعاون فإن البلدين تجمعهما علاقات في مجالات أخرى و هما يرغبان في تعزيزها". و فيما يخص التعاون الطاقوي أكد السفير أن الجزائر تعد بالنسبة لإسبانيا "ممونا مستقرا" مذكرا بأن البلدين تربطهما عقود طويلة الأجل في هذا المجال. و اعتبر أن تشغيل أنبوب الغاز "ميدغاز" الرابط بين الجزائر و إسبانيا مؤخرا من شأنه أن يعزز هذه العلاقات أكثر فأكثر. و من جهتها أكدت بارادو أن "كاسا مديتيرانيو" التي أنشئت سنة 2009 تسعى إلى توطيد العلاقات بين إسبانيا و دول حوض المتوسط من خلال الحوار و بعث العلاقات على مستويات عدة. و وصفت بارادو الجزائر بالبلد "الإستراتيجي" بالنسبة لإسبانيا معلنة أنه تم إعداد برنامج نشاطات "ثري" خلال سنة 2011 في مختلف الميادين "بهدف التقريب بين البلدين و الشعبين".