قالت المديرة العامة لمؤسسة دار المتوسط الإسبانية "كاسا ميديتيرانيو" يولاندا بارادو، بان الجزائر تبقى أهم شريك لمؤسسة دار المتوسط، والبلد الذي حظي بأكبر اهتمام من المؤسسة في الحوض المتوسطي، مشيرة إلى أن عمل المؤسسة ينحصر أساسا في التعريف بالجزائر في إسبانيا، ومحاولة تدارك النقص والتأخر في معرفة الإسبان لبلد جار هو الجزائر. * وأوضحت مديرة دار المتوسط، أمس، في لقاء مع عدد من العناوين الصحفية بمقر سفارة إسبانيابالجزائر، بأن مؤسستها مستقلة ونشاطها مستقل عن ما يعرف بالاتحاد من أجل المتوسط، لأن عمل الدار يرتكز بصفة أكبر على الجانب الشعبي وليس الرسمي، وهي تعتمد على الدبلوماسية المدنية في نشاطها، بدل الدبلوماسية الرسمية، رغم كونها تابعة لوزارة الخارجية الإسبانية. * وردت المتحدثة على سؤال ل"الشروق" حول كون الجزائر شريكا مفضلا لإسبانيا على الصعيد الاقتصادي، إلا أنها غير معروفة بعد لدى الأسبان كوجهة سياحية، بأن المشكل ليس نابعا من عدم رغبة الإسبان في زيارة الجزائر، وإنما من نقص معرفتهم بهذا البلد، مشيرة إلى أن العديد من الإسبان مثلا في مدينة أليكانتي لا يعرفون شيئا عن بلد اسمه الجزائر، في حين إنه أقرب إليهم من العاصمة مدريد، وهذا مصدره عدم معرفتهم بالجزائر، والتي نعمل لتداركها تضيف يولاندا. * وأشارت المتحدثة إلى أن دار المتوسط تعمل على إبراز جانب الهجرة من الجزائر نحو إسبانيا، وهذا عن طريق معارض ونشاطات تخص الجالية الجزائرية، مؤكدة بأن النشاطات ستمتد لتشمل منتدى التعاون المدني بين البلدين، وكذلك منتدى رجال الأعمال ورؤساء المؤسسات، والجامعات وغيرها. * وتتعاون دار المتوسط في التعريف بالجزائر لدلى المواطنين الإسبان، وباقي دول العالم من خلال مرصد الجزائر المتواجد بمدينة برشلونة، والذي يتوفر على موقع الكتروني مزود بخدمة أونلاين، يقدم معلومات عن الجزائر والوضع السياسي بها والاقتصادي والثقافي، وفرص الاستثمار والقوانين الجدية، والجزائر المعاصرة بشكل عام. * وكشف السفير الإسباني بالجزائر، غابريال بوسكيتس، الذي كان حاضرا في الجلسة، بأن المصالح القنصلية الاسبانية في الجزائر عبر قنصليتي العاصمة ووهران، منحت ما يقارب 40 ألف تأشيرة دخول إلى ترابها للرعايا الجزائريين خلال عام 2010 .