قررت الجزائر و إسبانيا الشروع في محادثات من اجل تسهيل منح التأشيرات و ذلك بعد المحدثات التي أجراها كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، حليم بن عطا الله، و السيد خوان انتونيو ياناز بارنويفو غارسيا كاتب الدولة الإسباني للشؤون الخارجية، حسبما أكده يوم الثلاثاء بيان لوزارة الخارجية. وقد أوضح ذات المصدر أن الوزيرين قد أعربا خلال اللقاء الذي جمعهما يوم الاثنين بمدريد عن أملهما في توسيع تعاونهما الثنائي إلى مجال تنقل الأشخاص و واتفقا على أن يشرع البلدان قريبا في محادثات من اجل اتفاق لتسهيل منح التأشيرات. وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى الارتفاع "المعتبر" لعدد التأشيرات السياحية و تلك الخاصة برجال الأعمال خلال سنة 2010 و هو المسعى الذي يأمل الجانبين في تشجيعه. كما تناول السيد بن عطا الله موضوع التعاون بين البلدين سيما في مجال اعادة المهاجرين غير الشرعيين الى بلدهم مضيفا أن عدد الرعايا الذين عادوا إلى الوطن سنة 2010 في إطار التعاون إلى اكثر من 1400. في ذات الصدد، اطلع السيد بن عطا الله كاتب الدولة الإسباني عن الهدف من زيارته للجالية الجزائرية و هي الجالية كما قال، التي عرفت تزايدا خلال السنوات الأخيرة "إلا انها تبقى من الجاليات الأجنبية قليلة العدد". و أوضح أنها تعيش حسب الشهادات، في "مناخ لم تطله كثيرا التأثيرات المعادية للأجانب و تنعم في بلد يتميز برسوخ التنوع الثقافي". و قد أظهرت الجالية الجزائرية -حسب ذات البيان- حرصها على تمتين العلاقة البناءة بين البلدين. كما تمت الإشارة إلى أن سفير الجزائربإسبانيا السيد محمد حناش قد شارك في هذه المحادثات.