دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله يوم الأربعاء بولاية سعيدة الأئمة الى العمل على غرس وتعزيز ثقافة التعلق بالوطن. وأوضح غلام الله الذي أشرف بالمدرسة الوطنية لتكوين اطارات الشؤون الدينية على افتتاح الدورة التكوينية الأولى لهذه الفئة المهنية أنه "من واجب الامام الدعوة والارشاد والتوجيه الى المبادئ والأحكام التي تساهم في ترسيخ التعلق بالوطن والارتباط بمقوماته ومعالمه ورموزه".وقال الوزير في هذا الصدد "الاسلام والوطن وجهان لعملة واحدة ولا ينبغي الفصل بينهما". وذكر أن الأئمة "يتميزون بالمكانة الرفيعة في المجتمع والمرتبة العلمية الكبيرة التي تجعل المواطن ينصت اليهم عند أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر" موضحا أن ترقية شعور الانتماء الوطني "هو أمر بالمعروف".و أضاف أبوعبد الله غلام الله أن الدولة الجزائرية "مرتاحة" لدور أئمة المساجد في "حفظ وصون بيوت الله وفي الاصلاح والمساهمة في ارساء السلامة الاجتماعية". وأكد الوزير من جهة أخرى "عزم" القطاع على مضاعفة الجهود لتعزيز وترقية التكوين المتواصل لاطارات الشؤون الدينية في مختلف المستويات من أجل "المساهمة في اثراء منهجية البحث العلمي في المجال الديني" والتوسع والتعمق في بعض المفاهيم والأفكار المستنبطة من أحكام القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بغية حسن فهمها. وسيتيح تدعيم ميدان التكوين بالقطاع "فتح المجال أمام النقاش ما بين الاطارات والمتربصين لتعميم الاستفادة من خلال مناقشات علمية هادفة وهادئة" كما أضاف الوزير. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف قد اطلع خلال زيارته على أجنحة المدرسة الوطنية لتكوين اطارات الشؤون الدينية بسعيدة التي استفادت مؤخرا من عملية اعادة تهيئة جزئية حيث شرعت هذا الأسبوع في استقبال أول دفعة من الأئمة الذين سيزاولون التكوين لمدة شهر ونصف. وتختص هذه المؤسسة في تكوين الأساتذة الأئمة والمرشدات الدينيات ووكلاء الأوقاف الذين سيوكل اليهم مهمة احصاء الأوقاف واستثمارها. كما تفقد غلام الله بالمناسبة عددا من المنشآت والمرافق التابعة لقطاعه بولاية سعيدة منها مشاريع انجاز مساجد "عبد الحميد ابن باديس" و"مصعب بن عمير" و"عمر ابن الخطاب" الى جانب زاوية "أبو الحسان الشادولي". وعاين أيضا ورشة انجاز المقر الجديد للمديرية الولائية للقطاع قبل أن يقف على وتيرة أشغال تجسيد مشروع مركب ثقافي اسلامي رصد له غلاف مالي يناهز 75 مليون دينار.