إجراءات هامّة للتكفّل بالحجّاج الجزائريين كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيّد بوعبد اللّه غلام اللّه أمس الأربعاء أن احتياجات المساجد الجزائرية من الأئمة تقدّر بنحو 40 ألف إمام، لضمان تأطير قرابة 15 ألف مسجد موزّع على التراب الوطني· علما أن عدد الأئمة المتوفّرين حاليا يقدّر ب 26 ألف، وهو ما يعني أن الجزائر بحاجة إلى 14 ألف إمام جديد· قال الوزير خلال أشغال لقاء تكويني موجّه لأساتذة المعاهد الإسلامية المخصّصة لتكوين الإطارات الدينية بالجزائر العاصمة إن احتياجات المساجد من الأئمة تقدّر ب 40.000 إمام، علما أن عدد الأئمة المتوفّرين حاليا يبلغ 26.000 إمام موزّعين على حوالي 15.000 مسجد· وبعملية حسابية بسيطة، يتّضح أن مساجد الجزائر تحتاج إلى 14 ألف إمام جديد، وحسب غلام اللّه فإن القطاع سيوفّر سنويا 1000 منصب مالي جديد سنويا لتوظيف أئمة· وذكر الوزير أن من بين العدد الإجمالي للمناصب المالية التى يسهر القطاع على توفيرها سنويا سيتمّ تخصيص ما يفوق ال 700 منصب مالي لخرّيجي المعاهد الإسلامية المخصّصة لتكوين الإطارات الدينية لتغطية حاجيات المساجد من حيث الموارد البشرية لتمكينها من أداء مهامها على أحسن وجه· ولتمكين خرّيجي جامعات العلوم الإسلامية من الاستفادة من برنامج التوظيف هذا أكّد الوزير أنه سيتمّ إدراج برنامج تكوين تحضيري لهم لفترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر بالمعاهد الإسلامية· ولدى تطرّقه إلى بعض المحاور المتعلّقة بالمنهج التكويني الجديد الذي وضعته الوزارة أبرز السيّد غلام اللّه أنه يهدف إلى رفع مستوى الإطارات الدينية، لا سيّما تلك التي يتمّ توظيفها في المساجد قصد تحسين الأداءات والوصول إلى الأهداف التربوية المرجوّة· ومن بين الإجراءات المتّخذة لتحقيق هذه الأهداف التربوية ركّز الوزير على أهمّية توحيد الطرائق والمقاربات وتوفير الوسائل وتوحيد الرؤى والأفكار حول مواصفات الإمام القادر على تسيير المسجد تسييرا محكما وعلى تقديم كلّ الخدمات المنتظرة منه دينيا واجتماعيا· ومن هذا المنظور أكّد السيّد غلام اللّه خلال هذا اللّقاء الذي يدوم يومين أن تكوين الإطارات الدينية ينبغي أن يهدف إلى إعداد الإمام لتحمّل مسؤولية تسيير المسجد بكلّ خصوصياته، ولصون المكوّنات الأساسية للشخصية الجزائرية الدينية والوطنية· وشدّد الوزير على أن يسعى هذا التكوين إلى ترسيخ التمسّك بالوطن والاعتزاز بماضيه وبكلّ أمجاده والتعلّق الشديد بتراثه الثقافي والحضاري والعمل المستمرّ على رعايته وتحسينه· وأوضح أن هذا المنهج التكويني يندرج فيإاطار الديناميكية الجديدة التي أوجدها القانون الأساسي الخاصّ بالموظّفين المنتمين إلى أسلاك الإدارة المكلّفة بالشؤون الدينية والأوقاف· من جهة أخرى، أكّد غلام اللّه أن إجراءات وتدابير فعّالة قد اتّخذت للتكفّل بالحجّاج الجزائريين خلال تواجدهم في البقاع المقّدسة، مضيفا خلال استضافته من قِبل حصّة تحوّلات على القناة الأولى للإذاعة الوطنية أن كلّ مجموعة من مجموعات بعثة الحجّ للموسم الحالي حدّدت لها مهمّتها بكلّ وضوح ودقّة، مبرزا في نفس الوقت أهمّية التنسيق بين هذه المجموعات لتهيئة كلّ الظروف المناسبة للحجّاج الجزائريين وكذا احتواء مختلف المشاكل التي قد تحدث· وبعد أن تطرّق الوزير إلى مسؤولية ديوان الحجّ والعمرة في إنجاح موسم الحجّ أعلن أن الوزارة أرفقت كلّ رحلة حجّاج بإمام حتى يذكّرهم بضرورة الالتزام بالشعائر الخاصّة بهذا الرّكن، وكذا تبليغ المشاكل التي تعترضهم أثناء تواجدهم في البقاع المقدّسة للبعثة لحلّها· وبخصوص مخطّطات للتنصير في الجزائر، قال السيّد غلام اللّه إن المخطّط التنصري موجود في كلّ دول العالم ويدخل في إطار العولمة التي لها امتدادات مالية ودينية وعلمية واقتصادية، مؤكّدا في هذا السّياق أن تأثيرات هذا المخطّط في الجزائر ضعيفة جدّا لأن أغلب من غرّر بهم أمّيون وفقراء ولديهم أطماع مادية·